متابعة من جديد طلبت إسبانيا من الاتحاد الأوربي الزيادة في الموارد المخصصة للمغرب من أجل مساعدته على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وسط قلق أوروبي، من "أزمة خانقة" باتت القارة تعرفها بسبب الهجرة، وتأكيد على أن الجهود السابقة للاتحاد لم تحقق الأهداف المرجوة منه. وقال بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها أمس الخميس بمدريد مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوربي المنتخب، إن على المغرب أن يتوفر على موارد كافية لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وأضاف سانشيز أن إسبانيا تمكنت بفضل تعاون المغرب من تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الساحل الإسباني في عام 2019 بأكثر من 50 في المائة. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت مؤخرا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا عن طريق البحر إلى إسبانيا خلال الفترة ما بين فاتح يناير و 30 أكتوبر من العام الجاري سجل انخفاضا قدرت نسبته بأكثر من 53 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2018. وأوضحت الوزارة في تقرير أصدرته حول "الهجرة غير النظامية ما بين يناير وأكتوبر 2019" أن 22 ألف و 247 من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا على متن قوارب إلى السواحل الإسبانية إلى غاية يوم 30 أكتوبر الماضي مقابل 47 ألف و 684 خلال نفس الفترة من عام 2018 مسجلا بذلك انخفاضا بلغت نسبته 3 ر 53 في المائة أشار نفس المصدر إلى أن 1030 قاربا وصل إلى السواحل الإسبانية وعلى متنه المهاجرين السريين خلال نفس الفترة مقابل 1775 ما بين شهري يناير وأكتوبر من السنة الماضية بتراجع قدرت نسبته ب 42 في المائة. وليست المرة الأولى التي تترافع فيها إسبانيا من أجل زيادة الدعم الأوروبي المخصص للمغرب، خيث قال وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل، في زيارته للرباط خلال شهر يونيو الماضي، إن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي زيادة المساعدات المالية المخصصة للمغرب لمساعدة المملكة في التصدي للهجرة غير الشرعية. وقال بوريل في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى الرباط "المغرب يساعدنا"، مضيفا أنه على المغرب ألا يعتبر تلك المساعدات كهبة واستخدامها لتقليل أو كبح الهجرة عبر البحر المتوسط وأضاف أنه ينبغي زيادة المساعدات عما هو متفق عليه بالفعل، علما بأن الاتحاد الأوروبي كان قد وعد العام الماضي بمنح المغرب 140 مليون يورو كمساعدات لإدارة الحدود بهدف كبح تدفقات الهجرة.