شنت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثالثة التابعة لباشوية بني أنصار بإقليم الناظور، أخيرا حملة واسعة النطاق ضد البناء السري وغير القانوني بمجموعة من الأحياء التابعة للنفوذ الترابي لهذه المقاطعة. وأسفرت الحملة عن إيقاف العديد من أوراش البناء العشوائية، كما همت العملية بعض الأساسات التي كانت معدة للبناء، إذ تم ردمها كليا وإزالة أسوار مجموعة من البنايات شيدت بطرق عشوائية ومخالفة لقانون التعمير. وأشرف على عملية الهدم ممثلو وأعوان السلطة المحلية، مستعينين بجرافة تم استعمالها لهذا الغرض، كما تم في الوقت ذاته حجز مواد كانت تستعمل للبناء، كالإسمنت وقضبان حديدية. وحسب مصدر مطلع، فإن هذه الحملة تروم تشديد المراقبة والحرص على مواصلة حملة محاربة البناء العشوائي باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين، طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير، كما تدخل في إطار التدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات الإقليمية للحد من ظاهرة البناء العشوائي ولإيقاف النزيف العمراني الذي تعرفه المنطقة. وأفادت المصادر ذاتها أن هذه الحملة تهدف كذلك إلى التصدي لمجموعة من سماسرة البناء، الذين يستفيدون من العشوائية والفوضى، التي يعرفها قطاع البناء بالمنطقة. وأضافت المصادر أن معظم هذه التدخلات قامت بها السلطة المحلية بكل من منطقة "القرمود" و"إياسينا" و"سيدي محمد"، التي تعرف مدا عمرانيا كبيرا في السنوات الماضية. جمال الفكيكي