بعد جريمة القتل التي وقعت يوم السبت في العاشرة والنصف ليلا بزايو، وراح ضحيتها خمسيني ينحدر من مدينة "تافوغالت"، نبّه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين من تنامي ظاهرة المتشردين والمختلين عقليا في شوارع المدينة. ودقّت الجريمة ناقوس الخطر في زايو، حول وضعية المختلين، إذ يتجول في المدينة وبعض حدائقها عدد منهم بكل حرية، منهم من يعيش في الشارع ومنهم من يأوي ليلا لبيت أسرته. وصار عاديا أن يطالع الناس مشاهد مريض عقليا وهو يقوم بتصرفات غريبة في الشارع، بل إن بعضهم يعتدي أحيانا على المارة، واعتراض سبيل التلاميذ والاعتداء عليهم، حيث تعرضت فتاة في وقت سابق قرب الملعب الجماعي من طرف أحد المختلين عقليا للتعنيف. وأصبحت الظاهرة تسيء لصورة المدينة، ويتسبب تواجد هؤلاء "المختلين عقليا – المتشردين" بشوارعها في مضايقة الساكنة، خصوصا وأن بعض الحالات تتسم بالعدوانية، وفق ما ذكره مواطنون . وأمام تنامي عدد من المتشردين والمختلين عقليا من الجنسين، الذين يتوافدون على المدينة بين الفينة والأخرى، من كل حدب وصوب، بدأت الساكنة تطرح تساؤلات حول مصدرها، خاصة وأن عدد الوافدين منهم في تصاعد مضطرد خلال السنوات الأخيرة. وأكد عدد من المواطنين أن هذا الوضع مرشح للمزيد من التطورات، إذا لم تبادر السلطات المحلية بزايو، إلى اتخاذ تدابير للحد من هذه الظاهرة، وذلك من خلال جرد واحصاء الحالات المتواجدة بالمدينة، في أفق وضع استراتيجية وبرنامج عمل لمعالجتها، والتدخل بشكل جماعي والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية للتعامل مع الحالات التي يتم ضبطها بالشارع.