أصبح من اللاّفت جداً للنظر بمدينة الناظور، بالآونة الأخيرة، الانتشار المُهول للمختلين عقليا المتخلى عنهم، وذلك في مختلف الشوارع والأزقة والأماكن العمومية بأرجاء المدينة، إذ لا يكاد يخلو شارعٌ من مختلين عقليا جدُد ليسوا مألوفين لدى الساكنة. ويتساءل عدد من المواطنين بالناظور، عن الجهات الخفية التي تقف وراء إغراق المدينة بهؤلاء الذين إما تخلت عنهم أسرهم أو مستشفيات الأمراض العقلية أو أنهم جاؤوا من مدن أخرى إلى المدينة الغارقة أصلاً في عرمرمٍ من المتشردين والحراكة والمهاجرين. وقد سبق ل"ناظورسيتي" أن نشرت مقالات عديدة حول هؤلاء المختلين عقليا الذين يملؤون شوارع الناظور، غير أن هذه المرة وبالتواجد الملفت لهؤلاء، يُطرح السؤال بشكل جديّ فمن أي جهة أو مكان يتوافد هؤلاء المختلون عقليا صوب المدينة، خصوصا بالآونة الأخيرة؟ وأمام ما يشهده الناظور من توافد المئات من المرضى العقليين باستمرار، بحيث يعيشون على التسول بأحياء المدينة وبالاقتيات من مطارح الأزبال، بل ومنهم من يضايقون المواطنين بالشارع العام، كلما ازدادت نوباتهم الحادة جراء قلة العناية والمتابعة الصحية المركزة. وطالب مشتكون في حديثهم مع "ناظورسيتي"، من المصالح المعنية، اتخاذ التدابير اللاّزمة لمواجهة انتشار المختلين عقليا والحمقى والمجانين، نظرا للتنامي المستمر لهذه الظاهرة المؤرقة التي تظل وصمة عار على جبين المؤسسات الاجتماعية بالإقليم.