غريب أمر هذه الأمة حتى المساجد ودور العبادات لا يصلح أمرها ولا يستقيم إلا إذا قام الناس بالاحتجاج وكتابة العرائض . والتنديد والسخط . ألا يعلم المسؤولون بأننا دولة إسلامية تدين بالإسلام وأن المساجد ركن أساسي لأداء الصلاة والتقرب إلى الله وان المغاربة لا يمكنهم التفريط في هذا الركن مهما كان .. فكيف يعقل بنظارة الأوقاف ان تغلق هذا المسجد لأكثر من سنة بدعوى الإصلاح وانه آيل للسقوط …فما الحل؟ لا المسجد فتح ، ولا الإصلاح اجري ، ولا ترك الأمر للمحسنين من اجل التدخل . السكان ينتظرون فتوى ركن المفتي في هذا المسجد العتيق الشريف الذي يعتبر أول مسجد أسس بهذه المدينة في عهد الاحتلال الاسباني . فكان من الأحرى أن يلقى الاهتمام والرعاية باعتباره معلمة دينية وتراثا يؤرخ لذاكرة الإقليم ككل وليس إغلاقه إلى اجل غير مسمى … و في اخر لحظة بعد ان كان مقررا خوض مسيرة احتجاجية لسكان الحي صباح الجمعة 30 دجنبر، انقلبت الموازين بعد تدخل قائد المقاطعة الرابعة الذي فتح باب الحوار مع ممثلين للسكان و جمعيات المجتمع المدني و الذي اخبرهم بوجود محسن يريد تولي الاشراف على اعادة بناء المسجد ، وهذا ماتم بالفعل حي اجتمعت الاطراف بمكتب السيد قائد المقاطعة بمعية مندوب وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية و السيد ناظر الاوقاف مصحوب بمراقب المساجد و كذا المحسن الذي اكد على ان تصميم المسجد سيخرج الى العيان في القريب العاجل و ان الاصلاح سيتم في مدة وجيزة ، هذه الوعود التي تظهر على انها جدية الى حد الان و التي نتمنى ان تكون صادقة . كما يهيب موقع اريفينو بذوي الأريحية والمحسنين للتكافل من اجل إصلاح هذا المسجد والمساعدة لايجاد حل لهؤلاء العجزة والمسنين حتى ينالوا رضى الله …