كشفت النشرة الدورية الخاصة بأحوال المساجد والأنشطة المنظمة بها، الصادرة عن مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (الدورة الأولى لسنة 2007)، أن عدد المساجد وقاعات الصلاة ارتفعت إلى نحو 41 ألف و755 مسجدا وقاعة للصلاة، تشكل المساجد الجامعة منها 12 ألف و959 مسجدا، بنسبة 31%، بينما تصل قاعات الصلاة نحو 13 ألف و411 قاعة بما نسبته 33% من مجموع الأماكن، وذلك بمعدل 7 مساجد لكل 5 آلاف نسمة، تتفاوت من جهة لأخرى، ويؤطرها أزيد من 73 ألف قيّم ديني. وحسب النشرة، فإن أربع جهات هي الدارالبيضاء الكبرى، والرباط سلا زمور زعير، ووادي الذهب لكويرة، والعيون بوجدور الساقية الحمراء، سجلت أدنى مستوى لها بمعدل مسجد أو مسجدين لكل 5 آلاف نسمة، فجهة الدارالبيضاء الكبرى التي تمثل 12% من ساكنة المغرب البالغة 30 مليون، لا تضم سوى 8,2% من عدد المساجد. أما المساجد التي تحتاج إلى التفريش أو الإصلاح أو التجهيزات الصوتية طبقا لإحصائيات النشرة خلال سنة ,2007 فقد بلغت 10 آلاف و488 مسجدا، منها 5 آلاف و595 تحتاج إلى التفريش، و2730 يحتاج إلى الإصلاح، و2163 في حاجة إلى التجهيزات الصوتية. في حين يبلغ عدد المساجد المتدهورة 545 مسجدا يتمركز أغلبها في إقليمقلعة السراغنة (303 مسجدا)، بما يمثل 59,55% من مجموع المباني المهددة بالانهيار. وهو رقم ارتفع إلى نحو 900 مسجد كما أوردت ذلك ميزانية وزارة الأوقاف لسنة ,2008 وهي مساجد مبرمجة للاستفادة من البرنامج الاستعجالي لترميم وإعادة بناء المساجد الآيلة للسقوط خلال سنوات 2007 و2008 و.2009 وأكدت النشرة أن المساجد التي تنفق عليها الوزارة لوحدها تصل إلى أزيد من 10 آلاف مسجد، في حين تنفق الوزارة والمحسنون على أكثر من 28 ألف مسجد، ويستقل المحسنون بالنفقة على 3610 مسجدا، كما أشارت إلى 288 مسجدا في طور البناء، تبني الوزارة 30 منها فقط. وتكشف النشرة أن الإنفاق على القيّمين الدينيين لا زال يقوم به في أغلبه المحسنون، إذ من أصل أزيد من 73 ألف قيّم ديني، يشمل الأئمة والخطباء والمؤذنون، ينفق المحسنون على نحو 53 ألف منهم. وبالرغم من فاعلية المحسنين في النهوض بالشأن الديني في المغرب، يرى المتتبعون أن قانون المساجد الذي صادق عليه البرلمان السنة الماضية، والذي اشترط على الراغبين في بناء مسجد أو ترميمه أو توسعته، شروطا دقيقة، كانت بمثابة تعقيدات تقنّن بناء المساجد، وتعيق حركية المحسنين عن الإسهام في بناء المساجد، وتلبية الحاجيات الدينية للمواطنين.