تعتبر الفضاءات الخضراء متنفسا للسكان، فيقضون فيه أوقات فراغهم بعيدا عن مشاكل العمل والبيت، إلا أن الحديقة العمومية امام محطة طاكسيات ازغنغان تعاني من الإهمال، فقد أصبحت وجهة للمنحرفين ومكانا لالتقاء العشاق وتعاطي المخدرات، هذا الوضع أثار حفيظة السياح الذين يقصدون فندق النخيل وكذالك المواطنون بحي بوبلاو وسائقي الطاكسيات، الذين تأسفوا على الوضعية الكارثية التي أضحت عليها هذه الحدائق. اريفينو.نت زارت حديقة محيط محطة الطاكسيات لرصد الحالة المزرية التي أضحت عليها وكذا معاناة السائقون في غياب شروط الراحة و السلامة . فقد وجدنا العشرات من المشردين، بهضهم يفترشون “كارطونات”، وبعضهم منهمك في لف “الجوانات”، ومعاقرة الخمر ، واستعمال القرقوبي، وشم “السيلسيون. المتجول داخلها او المسافر عبر المحطة يقف على الوضع الكارثي، الذي أصبحت عليه هذه الحديقة، رغم حداثتها، كما أنه قد تفاجئك بعض السلوكات غير المتوقعة كتفضيل البعض قضاء حاجته داخلها وبالضبط أمام محول كهربائي قبالة فندق النخيل الذي يقصده العشرات من السياح يوميا. مظاهر متكررة تخلق نوعا من التخوف لدى المارة والنساء على وجه التحديد ، بحيث صاروا يتفادون المرور بمحاذاة هذه الحديقة. فاول مايثير الانتباه هو ان كلما توغلنا داخل الحديقة،تنبعث الروائح الكريهة. وفي محاولة منا لمعرفة مكان انبعاث الرائحة، حاولنا اقتفاء الأثر، حينها اكتشفنا أن هناك من يمارس هواية السقي والتغوط بجانب المحطة. مظاهر وسلوكات صادفناها، تبرز بجلاء الوضعية الكارثية التي آلت إليها حديقة شارع طنجة بسبب نقص الثقافة البيئية، وطغيان بعض السلوكات اللاحضارية، التي قضت على الوجه الجمالي للمحطة والحديقة ، وهو ما جعل إقبال العائلات عليها قليل. ومن بين الأمور الأخرى، التي تثير انتباه المتجول في هذه الحديقة، أنها مكان لأصحاب المواعيد ذوي العلاقات غي الشرعية كما جاء على للسان رئيس سائقي الطاكسيات . بحيث أصبحت الحديقة مكانا لالتقاء الفتيات بالشبان، ومكانا للتخطيط للدعارة والفساد.ولم يخفي استنكاره لسياسة الاذان الصماء التي يتعامل بها المسؤولين بمدينة الناظور مع مطلب إحداث مراحيض و مكان مغطى لأداء الصلاة خاص بسائقي الطاكسيات والذين يزيد عددهم 150سائق.