يعيش مصب ملوية برأس الماء هذه الأيام على وقع مظاهر غير صحية ساهمت في تشويه هذا الموقع المدرج ضمن اتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة بالعالم، في وقت فضلت فيه السلطات المعنية مراقبة الوضع دون تدخل منها. ما يعيشه مصب ملوية من جهة رأس الماء لا ينسجم بتاتا مع المجهودات المبذولة بعموم شاطئ هذه المدينة، حيث استحسن الزوار والقاطنون الإجراءات الرامية إلى تنظيم كراء المضلات الشمسية وفرض إجراءات تنظيمية محكمة على مواقف السيارات، لكن استمرار الفوضى بالمصب سيكون له تأثير سلبي على مجمل الإجراءات التنظيمية الأخرى. وبرز خلال الصيف الجاري إقدام مجموعة من الأشخاص على تثبيت بيوت من قصب على طول مصب ملوية من جهة رأس الماء، ما يمنع معه الأسر والعائلات من التمتع بمنظر هذا المكان الجمال، مع حرمانهم من أخذ مكان للاستجمام على المصب، ناهيك عما يفرضه أصحاب هذه البيوت القصبية من أسعار مبالغ فيها للكراء. وأمام هذا الوضع، أصبح من الضروري تدخل السلطات المحلية لرأس الماء لفرض القانون بمصب ملوية، وزجر المخالفين، كما يحدث بالشاطئ والكورنيش.