اختتمت يوم الأحد 28 أبريل 2019 بالسعيدية، أشغال ملتقى جهة الشرق للصحافة الرقمية في نسخته الثانية، والمنظم من لدن رابطة المواقع الإلكترونية-بركان، تحت شعار:”أي دور للصحافة الرقمية في التنمية الاقتصادية بالجهة الشرقية “،بمشاركة أزيد من 300 مشارك و مشاركة يمثلون مختلف مدن واقاليم جهة الشرق. هذا، ويعد الملتقى الذي تم افتتاحه يوم أول أمس السبت 27 ابريل بالقطب الفلاحي بمداغ،بحضور رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، و ممثل وزارة الثقافة والاتصال ،جسر تواصل بين كل الصحافيين الممارسين للمهنة بالجهة، و المساهمة في تطوير العمل الصحفي الإلكتروني على وجه التحديد، باعتباره ركيزة أساسية في المسلسل التنموي ببلادنا ، والارتقاء به إقليميا و جهويا حتى يواكب الأوراش والمشاريع المفتوحة حاليا على أكثر من صعيد. وأكد عبد الله البقالي بالمناسبة ،على أن الدولة تعمل حاليا على ورش كبير يتمثل في تقنين القطاع الإعلامي والصحفي عموما ببلادنا ، فبعد ما كان المغرب يتوفر على 5000 موقع إلكتروني محين، أصبح اليوم يتوفر على 314 موقع فقط، منها 06 مواقع إلكترونية بجهة الشرق خضعت مؤخرا للملاءمة ، وأضاف البقالي على كل موقع غير محين يسارع صاحبه إلى ملائمته، مع ضرورة التفكير في خلق المقاولات الصحفية بالجهة من طرف الصحافيين الشباب خريجي المعاهد العليا أو الممارسين، وهيكلة نفسها(المقاولة ) قانونا وإداريا ومهنيا، وعلى الجهات المعنية أن تدعم هذه المقاولات الصحفية الناشئة في إطار الدعم العمومي المشروع ،من أجل ترسيخ مفهوم الديمقراطية ببلادنا،شدد البقالي على ضرورة إخضاع الصحافيين المشتغلين في مجال الإعلام الإلكتروني إلى التكوين و التأطير حتى يواكبوا التطور الذي يعرفه القطاع عموما. وفي كلمة بالمناسبة، أشار عبد الصمد بلعزيز رئيس رابطة المواقع الإلكترونية ببركان ومدير الملتقى:” أن التفكير في تنظيم النسخة الثانية من الملتقى جاء بعد مجهودات جبارة، و تحركات مراطونية تجشمنا عناءها،من أجل جمع شمل الزملاء الصحافيين ، بالرغم من بعض العراقيل التي واجهتنا بمعية زملاءنا في تنظيم الملتقى ،و أكد بلعزيز أن هدفنا في ذلك كله، هو خدمة الجسم الصحفي و تعزيزه، و تنمية مهارات و قدرات المهتمين بالصحافة الإلكترونية، من خلال العمل على مسايرة تطور هذا القطاع،وأضاف بلعزيز، نتوخى من الملتقى أيضا، العمل على توحيد الصف و تدعيم الخبرات الشابة، والتنسيق مع مختلف المتدخلين و الاصطفاف إلى جانب ذوي الحقوق لمواجهة كل تضييق على الحق و الحرية العامة والخاصة، كما دعا إلى أن تكون هذه المؤسسات الإعلامية مواكبة لمشاريع الشباب فيما يخص التأطير و التكوين و المصاحبة”. و في اليوم التالي من الملتقى، عرف مجموعة من المداخلات و الورشات التقنية والفنية، استهلت بورشة تكوينية لمحسن قضاض، الأستاذ الجامعي والخبير في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال في موضوع:”تطور الإعلام الرقمي- صحافة الموبايل نمودجا “، ثم مداخلةمراد زيبوح الأستاذ والمحامي المحنك، حول موضوع:” المسؤولية القانونية للصحافة الرقمية “،و مداخلة زهر الدين طيبي الأستاذ الجامعي والخبير الإعلامي- المهتم بقضايا الصحافة والاعلام، حول موضوع:”الصحافة بين أخلاقيات المهنة وتحديات المعرفة في العهد الرقمي”،و مداخلة محمد الجناتي الأستاذ الجامعي والمختص في القضايا القانونية المتعلقة بالإعلام والصحافة في موضوع:” التأطير القانوني للصحافة الرقمية “،ثم مداخلة رشيد زمهوط الصحافي المهني وعضو فدرالية ناشري الصحف بالمغرب ونقيب الصحافيين بجهة الشرق سابقا،حول موضوع :”الضوابط المهنية و القانونية في الصحافة الإلكترونية “،ومداخلة يوسف لوكيلي الأستاذ الباحث بكلية الحقوق- جامعة محمد الأول بوجدة،في موضوع:” سلطة الإعلام بين الاستقلالية و التدجين “، وعرفت كل المداخلات تجاوبا كبيرا من لدن المشاركين و المشاركات، في تواصل وتفاعل جاد و مسؤول مع آراء و تدخلات الأساتذة المحاضرين . و في نهاية ملتقى جهة الشرق للصحافة الرقمية ببركان في طبعته الثانية ، خرج المشاركون بتوصيات مهمة للغاية، تضع الأصبع على مكامن الخلل في الصحافة الرقمية، ومدى التحديات التي تنتظر هذا القطاع الحيوي من إجراءات قانونية وإدارية و تنظيمية و مهنية وأخلاقية، ليفسح المجال في الأخير، تكريم عدد من الزملاء الصحافيين الممارسين للمهنة بالجهة الشرقية، و توزيع شواهد المشاركة على كل المشاركات و المشاركين في أجواء سادتها السعادة والحبور،على أن يضرب الجميع موعد آخر مع الدورة الثالثة من الملتقى العام المقبل.