ترددت أنباء، قبل قليل، عن دخول مجموعة من معتقلي حراك الريف، ضمنهم ناصر الزفزافي، القائد الميداني للحراك، في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى جانب خياطتهم أفواههم، وذلك في أول خطوة احتجاجية على الأحكام الاستئنافية الصادرة في حقهم. وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر، "إنه لا يعرف الوضع الصحي لإبنه ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف بعدما تداولت أخبار عن أنه قام بخياطة فمه". وقال الزفزافي الأب إنه "استقى الخبر من عائلة أحد المعتقلين الآخرين، الذي اتصل بأهله وحدثهم عن إقدام ناصر على خياطة فمه بعد صدور حكم الإستئناف بحقه، والذي أكد محكومية 20 سنة سجنا نافذا في حقه". وأضاف الزفزافي الأب في تصريح إنه لازال ينتظر الإتصال الذي يربطه، كل يوم إثنين، بإبنه للتأكد من الأمر. وكانت مصادر من عائلات للمعتقلين قد تحدثت عن أن ناصر الزفزافي و محمد حاكي قاما بخياطة فمهما بالخيط و الإبرة، وأنهما يخوضون معركة الأمعاء الفارغة، احتجاجا على الأحكام الباطلة، واحتجاجا على عسكرة الريف، على حد تعبيرهم. إلى ذلك، أكد محمد جواهراتي، قبل قليل، خبر خياطة ناصر الزفزافي ومحمد حاكي لأفواههم بالخيط والإبرة وخوض معركة الأمعاء الفارغة. وقال جواهراتي، وهو من شباب حراك الريف، إنه توصل بمكالمة من جواد الصابيري، المحكوم بسنتين، أخبرني فيها بأن "المعتقل السياسي ناصر الزفزافي ومحمد حاكي قاما بخياطة فميهما، احتجاجا على الأحكام الجائرة وعلى عسكرة الحسيمة وعلى كل مايحدث". وأضاف أن أخت جواد نشرت الخبر، وكذلك أخ المعتقل ربيع الأبلق، مشيرا إلى احتمالية نقل المعتقلين إلى المستشفى.