بعد جهد جهيد و بتازر من مختلف السلطات الأمنية التي تجندت طيلة نهار اليوم و ضربت طوقا أمنيا على مختلف مداخل و مخارج الإقليم. و بتجنيد كل تلاوين المصالح الامنية البارزة منها و المستترة ، تمكن درك سلوان من فك لغز الهارب و الايقاع به مساء اليوم و بالضبط على الساعة 5 و الربع حيث تلقى قائد سرية درك سلوان معلومات عن امكانية تواجد الهارب بمكان ما بين دواري الكشاظية و تاوريرت بوستة. قائد السرية رفقة دركيين اخرين نصبوا كمينا محكما للسجين الفار و تمكنوا من اعتقاله و قاموا بتسليمه لمصالح الشرطة القضائية للتحقيق معه. و بهذا يكون أمن الاقليم قد تمكن من إيقاف الهارب من المستشفى الحسني بالناظور صباح اليوم حيث كان يتلقى العلاج.. مصالح الامن ستباشر تحقيقا جديدا في النازلة للوقوف على أسباب الهرب و المتورطين مع الهارب ممن ساعده على تنفيذ هذه العملية . مع العلم انه و لأول مرة يتم فيها إعادة سجين هارب في مدة قياسية لم تتعد نصف يوم خارج أسوار السجن. هذا و كانت مصادر موثوقة قد قالت لأريفينو ان خطة محكمة تقف وراء هروب سجين من محبسه بالمستشفى الحسني بالناظور صباح اليوم الاثنين 1 ابريل. و قالت المصادر ان السجين.. احضر للحسني يوم 24 مارس بعد تدهور صحته اثر اضرابه عن الطعام بسجن الناظور..و منذ وصوله و هو يتلقى العلاجات قبل ان تتحسن حالته مع استمرار وجود حارسين لمراقبته. و تؤكد المصادر ان السجين هرب اليوم عبر بوابة قسم السجناء بالطابق الثالث بالمستشفى و نزل السلالم بشكل عادي الي الباب الخلفية للحسني حيث كانت تنتظره سيارة من نوع ميرسيدس 220 بلون الالمنيوم لمساعدته على الفرار. فيما تؤكد المصادر أن السجين استفاد في ظروف غريبة من تخفيف الحراسة عليه حيث كان احد حارسيه غير موجود لحظة هروبه. اما السؤال الكبير فهو السبب وراء ابقاء السجين بالمستشفى رغم ان الطبيب المسؤول بالمستشفى وقع وثيقة خروجه يوم 29 مارس اي قبل 3 ايام. هذا و ينتظر ان تكشف التحقيقات عن كامل ظروف و ملابسات هذه العملية الغامضة.