يساهم مغاربة العالم في تعزيز حضور المغرب والثقافة المغربية في العالم من خلال إنجازات شخصية في بلدان الإقامة في العديد من المجالات الثقافية، بفضل العناصر التي توفرها لهم ثقافة بلدهم الأصلية. وإذا كان المطبخ المغربي قد عرف العالمية وسجل حضورا وازنا بالنظر لتنوع مكوناته وعراقة أطباقه، إلا أن هذا المكون الأساسي لصورة المغرب في العالم استطاع ان يشد إليه الأنظار بشكل استثنائي الأسبوع الماضي بفضل طباخ مغربي شاب مقيم في ألمانيا، فتح أبواب العالمية للمطبخ المغربي ومكنه من التتويج بأرفع اعتراف عالمي رسمي في مجال فن الطبخ. فيصل بطيوي، 36 سنة، طباخ مغربي مهني يترأس مطعم "Zur Krone" في بلدة صغيرة على مشارف نهر الراين تسمى « Neupotz » حصل على أول نجمة ميشلان التي تمنح لأعرق المطاعم العالمية وتعطي للطباخين الفائزين بها مكانة مرموقة في مجال فن الطبخ، وذلك في فل نظم ليلة 26 فبراير 2019. تتويج الطباخ المغربي جاء اعترافا بمسيرة دامت لعشرين سنة في الولاياتالمتحدةالامريكية وبالضبط في ميامي، حيث كان يحضر دراساته العليا في البيولوجيا في جامعة فلوريدا الدولية، قبل أن يقرر التفرغ لهوايته في الطبخ وينتقل إلى ألمانيا سنة 2015 ليستهل مغامرته المهنية هناك على رأس واحد من أعرق مطاعم المدينة "التاج"، ويدخله أربع سنوات بعد ذلك في قائمة المطاعم المتوجة بنجمة ميشلان الذهبية.