في سياق البرامج التي تسهر جمعية شركاء التغيير للتنمية والمواطنة على تنفيذها، شهدت قاعة مكتبة المركب الثقافي بالناظور يوم الأربعاء 27 فبراير 2019، أشغال الندوة الإفتتاحية لمشروع “قيادات المستقبل” وذلك بحضور، حميد بوزيان المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، وثلة من الفعاليات المدنية والإعلامية، وكذا المشاركين الذين تم إختيارهم للإستفادة من المشروع التكويني. وفي كلمة ترحيبية ألقاها، محمد أشن، رئيس الجمعية، عبر عن إعتزازبكافة مكونات شركاء التغيير بالمواكبة الجادة والتوجيه الدائم لأطر القطاع بالإقليم وحرصهم على تنزيل كافة البرامج التي من شأنها النهوض بالممارسة الجمعوية وتأهيل الجمعيات والمنظمات المهتمة بحقل الشباب والطفولة وترسيخ قيم المواطنة وتوسيع قاعدة المشاركة وتقريب برامج الوزارة، مشيرا إلى أن شركاء التغيير ستبقى دوما منفتحة على كل المبادرات الحية والفاعلة خدمة للرسالة النبيلة للعمل الجمعوي. بدوره قدم خالد بنحمان، مدير المشروع عرضا موجزا عن فكرة “قيادات المستقبل” باعتباره أكاديمية مصغرة ستتيح لفريق مكون من 25 شاب وشابة من أبناء الإقليم فرصة اكتساب جيل جديد من المعارف وتقنيات الفعل المدني طيلة ستة أشهر من حيث التعرف على آليات الإشتغال والتواصل وبناء المشاريع والتدبير المؤسساتي في جانبه المالي والإداري والتخطيط وبرمجة وهندسة المشاريع وأدوات التنشيط والتعرف على تقنيات في التتبع والتقييم وآليات التشاور العمومي كلها مهارات يضيف خالد بنحمان أنها ستمكن المستفيدين من استيعاب واسع للبيئة الجمعوية ومواكبة مستجداتها. وفي كلمة حميد بوزيان، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالناظور، أكد على أهمية المشروع الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الشباب في جيل جديد من المواضيع التي من شأنها الإرتقاء بأداء الفعل المدني، مبرزا دور قطاع الشباب والرياضة في رعاية ودعم مجموعة من المشاريع التي تندرج ضمن مجالات الدعم التي وضعتها الوزارة رهن إشارة الجمعيات والهيئات الحاملة للمشاريع. وأكد ذات المتحدث، في هذا الصدد أن مشروع “قيادات المستقبل” يعكس مدى وعي شركاء التغيير بحاجيات الشباب في مجال التكوين وتعزيز القدرات معتبرا هذه البادرة محطة من بين محطات أخرى ستتعزز بها الساحة الجمعوية بالإقليم في القادم من الأيام، والتي ستشكل فرصة لإبراز الطاقات الفاعلة على مستوى جمعيات المجتمع المدني وفي صفوف شباب وشابات الإقليم. وباسم الفعاليات المدنية الحاضرة في اللقاء الافتتاحي لمشروع “قيادات المستقبل” أعرب الفاعل المدني المخضرم محمد أولحسن عن سعادته وقناعته بكون إقليمالناظور يزخر بما يكفي من الطاقات الشابة التي تحمل على عاتقها مسؤولية تجويد المنتوج الجمعوي وتنميته وتثمينه مؤكدا على أن الوجوه الشابة التي تم إختيارها للإستفادة من سلسلة التكوينات مؤشر محفز يدعو إلى التفاؤل بالآفاق المستقبلية الواعدة للفعل الجمعوي بالإقليم، وفي الختام أشرف السيد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة إلى جانب الفعاليات الحاضرة على توزيع حقائب التكوين على المشاركين.