الرهان و الحديث عن مارتشيكا ، كوجهة ذات إشعاع دولي، مرتبط بالعديد من المؤهلات من أجل تعزيز جاذبيتها وديناميتها السياحية، لكن ان يتصدر مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء قائمة مطارات المملكة و أسوأ المطارات في العالم، فالتصنيف يعطينا اشارات واضحة عن مستوى الخدمات التي يقدمها مطار العروي الدولي،المصنف تاسعا في سبورة المطارات الوطنية. وذالك بسبب التسيب الذي يشهده، من سرقة وفوضى عارمة، وهو الامر الذي سيجعل العديد من السياح الاجانب يرفضون المجيء الى الناظور أو العودة اليه. هذه الإشكالية تعتبر من أهم العراقيل في تطوير السياحة بالإقليم عموما ومارتشيكا خصوصا،.فكان لزاما على الاطراف المتداخلة، إيلاء اهتمام خاص في السنوات الأخيرة، للنقل الجوي كدعامة أساسية لهذه الدينامية التي يشهدها الناظور . وكذالك تجاوب الحكومة مع مطلب انجاز شبكة الطريق السيار بين ورش الميناء الغرب المتوسط و جرسيف عبر العروي.والتسريع في انجاز المحطة الثانية بمطار العروي الدولي. وفي هذا السياق فإن عددا من الفاعلين المحليين والوطنيين يعملون جاهدين من أجل الربط الجوي للمدينة من قبل العديد من شركات الطيران، وفي مقدمتها شركة الخطوط الملكية المغربية التي افتتحت في 2018 خطا جويا داخليا من الناظور إلى الدارالبيضاء، بمعدل رحلتين أسبوعيا. ومن جانب اخر تساءل الرأي العام المحلي في هذا الصدد عن القيمة المظافة للمجلس الإقليمي للسياحة بالناظور والدريوش، خصوصا بعد نشر بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال مشاركتهم في مختلف المعارض السياحية الدولية، ك "المعرض الدولي للسياحة – 2019" الذي نظم في يناير الماضي ، بحضور شركة معروفة للنقل والسياحة،وظهروا بجانب لوحات اشهارية تسويقية لمدينة السعيدية، دون ان يضعوا على قائمة أولوياتهم إجراء اتصالات مباشرة ولقاءات ثنائية مع شركات للطيران، بهدف استكشاف مختلف الفرص لتطوير وتعزيز الربط الجوي للمدينة و كذالك تسويق مشروع مارتشيكا ،المعالم التاريخية و شواطئ الاقليم. في هذا الإطار، تطالب هيئات مدنية من المكتب الوطني للمطارات بالترويج لوجهة الناظور ، وذالك وفق نظام للتحفيز على اقتناء التذاكر، فضلا عن رفع الضريبة عند افتتاح أي خط جوي جديد. بالإضافةالى فتح المطارالعروي أمام الطيران الخاص وتوفير جميع التجهيزات الضرورية،تستجيب لأدق المعايير في هذا المجال.