على بعد أشهر من عيد الأضحى، أعلنت حكومة مدينة مليلية المحتلة أنه، منذ الآن، يمنع إدخال الأضاحي المغربية، بسبب انتشار مرض "الحمى القلاعية". وقال الوزير المكلف بالصحة العامة في المدينةالمحتلة "بار فالاسكيز"، حسب ما نقلته وكالة "أوربا بريس"، إن كل المؤشرات تؤكد على منع إدخال الأضاحي المغربية للمدينة المحتلة في عيد الأضحى المقبل، بعدما كان من المرتقب إدخال 6000 خروف من المغرب، بمعدل خروف لكل عائلة، وذلك بسبب الحمى القلاعية. وأوضح المسؤول في المدينةالمحتلة أنه، منذ 10 من شهر يناير الماضي، تم اكتشاف ثلاث بؤر للحمى القلاعية في مناطق قريبة من مدن طنجة، والحسيمة، وتطوان، ما يزكي حسب قوله التخوف من تسلل الوباء إلى المدينةالمحتلة، مشددا على أن مليلية تعتمد، منذ عام 2015، معايير الحماية الاستباقية من الحمى القلاعية. ولا تزال جهود المغرب متواصلة لمحاصرة مرض الحمى القلاعية، الذي دفع السلطات إلى قتل أزيد من 70 رأسا لوقف زحف المرض على “القطيع الوطني”. وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، نهاية الأسبوع الجاري، بلوغ حملة تلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية مليون رأس، فيما بلغت نسبة التلقيح في بعض الأقاليم، كوجدة، وبوجدور، والعيون نسبة 100 في المائة، فيما تتواصل العملية في جميع جهات المملكة في سبيل تغطية مجموع القطيع الوطني من الأبقار. وحسب المكتب، فإن عملية التلقيح هذه السنة ينخرط فيها 552 طبيبا بيطريا خاصا، وكذا التقنيون، والأطباء البياطرة، التابعون للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فيما يستفيد الكسابة من تلقيح أبقارهم مجانا، لأن المكتب يتكفل بالمصاريف المتعلقة باللقاح، وتعويض البياطرة الخواص. يذكر أن بداية هذه السنة عرفت إصابة بعض الأبقار بمرض الحمى القلاعية، بسبب فيروس جديد على المغرب، لم يسبق له وجود فيه، قبل عام 2019، وهو المرض، الذي يصيب الماشية، خصوصا الأبقار، ولا ينتقل إلى الإنسان، سواء بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة. ووسط تكتم شديد عن حجم الخسائر، التي سجلها المغرب بسبب الموجة الأخيرة لانتشار فيروس الحمى القلاعية في عدد من مناطق المغرب، والتي استهدفت أكبر أسواق الماشية في المغرب، توصل “اليوم24” إلى معلومات خاصة، تؤكد أن خسائر المغرب من الماشية، خلال الأيام الأخيرة، فاقت 400 رأس، وسط اكتشاف بؤرة خوف جديدة في قلعة السراغنة، وسط خوف من تأثير انتشار الفيروس على سمعة المغرب التجارية، وصادراته الخارجية.