بسم الله الرحمان الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم. بعيون دامعة وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الحاج الغادي مسعودي، وإثر هذا المصب الجلل والمناسبة الأليمة تتقدم اسرة موقع اريفينو.نت بأحر التعازي، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. الحاج الغادي في سطور الحاج الغادي مسعودي أو كما يحلو للكثير تسميته بسفير الفقراء الذي أحبه سكان كبدانة والناظور عامة بعد أن سخر حياته لمد يد العون إلى المحتاجين إذ أعطى للإقليم قيمة إنسانية من خلال عمله ونشاطه ومساعدته للمحتاجين وكان أول من أدخل سيارات إسعاف لأركمان والبركانيين ورأس الماء من ودادية أسسها بديار المهجر، ومن الأوائل ممن بادروا في دعم مشروع كفالة اليتيم والأسر المعوزة .. اكثر من خمسون سنة من العطاء جعلت من هذا الرجل في موقع التكريم من قبل عدة جمعيات وهيئات مدنية وكذا من لدن عمال الناظور السابقين الذين كرّموه لدوره في الخدمات الاجتماعية وجهوده الخيرية التي أوصلها للمواطنين بعد مسيرة عطاء طويلة حيث زرع بصمة طيبة تحكي قصة كفاح هذا الرجل في زرع البسمة على وجوه كثير من الفقراء والمحتاجين ..كما ساهم في بناء مسجد بدوار الشط بأركمان من ماله الخاص ووهب تجهيزات عدة لمجموعة من المراكز الصحية بالإقليم إلى جانب تقديمه يد العون ومستلزمات وأدوات طبية لمجموعة من المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة..كلها خطوات اعتبرها الجميع مثالاً يحتذى به في الحس الاجتماعي ومواساة الطبقة المحتاجة ودعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية. عموما فأعمال البر والمساهمات الخيرية هي الأعمال الباقية التي لا تفنى بعد وفاة الشخص،والمؤمن الحكيم يفطن لهذه الامور ولا يفرط فيها بأي حال من الاحوال ،ولذا نجد ان الكثير من التجار ورجال الاعمال الخيرين كما هم يحرصون على نماء أموالهم وزيادتها وتعدد مصادر تجارتهم فكذلك نجدهم حريصين على زيادة رصيدهم من الحسنات والدرجات طمعا في رحمة الله في الاخرة وبركة الاموال ونمائها ،ولعلنا ذكرنا على سبيل المثال الحاج الغادي في مشاريعه الخيرية الكثيرة إذ بعد أن تأمل واقعه وتجارته وبأنه لا محالة مفارق لهذه الحياة في أية لحظة فكر بأن عليه أن يبادر في أعمال الخير وأن يسعى في هذا الدرب كما يسعى في مواصلة نجاح تجارته..فلننظر إلى هذا الكم الهائل من هذه الاعمال والمشاريع الخيرية.. فكم فرج عن أنفس وأسر وأطفال وفك ضائقة الكثيرين من المواطنين ورسم البسمة والسعادة على وجوههم..طبعا هناك من أبناء هذا الإقليم من يقوم بمثل هذه الأعمال واكثر لا يسع المقال لذكرهم.