يوماً بعد يوم يزداد الشرخ اتساعا بين ناصر الزفزافي و باقي معتقلي “حراك الريف”، ولا سيّما في الآونة الأخيرة، بعدما انتفض في وجه زعيم الحراك مجموعة من مقربيه، خاصة محمد جلول، اشرف اليخلوفي، شكير المخروط، جمال منى، ربيع الأبلق وإبراهيم بوزيان، والذين عارضوا بشدة اقتراحه القاضي بالرد، بواسطة بيان، على ما يسميه “الاهانات و المضايقات” التي طالت عائلات المعتقلين من طرف بعض النشطاء الريفيين بالخارج، خاصة تيار “الجمهوريين الريفيين”. حالة الاحتقان التي تسود بين معتقلي حراك الريف تؤشر على انقطاع حبل الود بينهم و بين ناصر الزفزافي الذي دعا إلى تعبئة أنصاره للمشاركة في مسيرة بروكسيل بتاريخ 16 فبراير، دون أن يقوم باستشارتهم. ففي الوقت الذي وصفوه بالأناني المتسلط الباحث فقط عن “البوز”، اتهم الزفزافي رفاقه بالبحث عن الزعامة و حب الظهور. الحرب الباردة بين ناصر الزفزافي و باقي المعتقلين تعيد إلى الواجهة الصراع الحاد الذي يعيشة أنصار ناصر الزفزافي و انصار “تيار الجمهوريين” حول الزعامة الآفلة، خاصة بعد فشل التيارين في تحقيق التوافق حول تنظيم “مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية”، و التي كان قد دعا لها ناصر الزفزافي من داخل زنزانته بسجن عكاشة.