نظمت جمعية أمزيان بالناظور يوم أمس الخميس 17 يناير 2019 بالمركب الثقافي بالناظور على الساعة الرابعة مساء،لقاءا مفتوحا مع الدكتور حسن أوريد حول كتابه الجديد "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"من تقديم الأستاذ محمد بودهان.وسط حضور مهم لمجموعة من المثقفين والطلبة بالناظور. وشكل موضوع التربية والتعليم المحور الرئيسي للكتاب، لما له من علاقة بتماسك النسيج المجتمعي من خلال الاستثمار في الأفراد والأجيال لغرض بناء مستقبل يعيش فيه الفرد متصالحا مع ذاته ومجتمعه. وقال إن تطور المغرب لن يحدث في تغير دون تطوير المنظومة التربوية،وذالك بترسيخ قيم الحرية والاستقلالية عوض التركيز على الطاعة والخنوع والخضوع .واعتبر ان مجال التربية والتعليم قبل أن يكون موضوعا للدراسة الأكاديمية، هو مسؤولية سياسية واجتماعية وثقافية، تتطلب حسّا مواطنا، ورؤية دقيقة للمستقبل مبنية على استراتيجية واضحة لتطوير الانسان بصفة عامة. وأكد على ان حقل التربية والتعليم جزءا لا يتجزأ من الأنساق الفكرية والفلسفية،ولا تحصل هذه الثورة إلا إذا كان للمجتمع طموح جماعي يسعى إليه ويتجند لبلوغه.وهي الفكرة التي كانت اجمع عليها الاستاذ بودهان بالقول “من نحن وماذا نريد “،معتبرا ان الطموح في التغير و الثورة الحقيقية في المجتمع تبدأ من المدرسة وتقوم على القيم أكثر منها على التقنيات، يحملها ذوو العزم من أبناء الأمة، ويحملون السلطة العمومية على تبنيها. طموح جماعي يرسخ الشعور بالانتماء المشترك إلى الأمة وتعزيز بناء الدولة. إذ من العبث أن نتحدث عن إصلاح المنظومة التربوية إذا لم يكن لنا طموح جماعي، من إيمانِ بأمّة جامعة، ودولة مُؤتمنة على عَقد جماعي، وقيم ماسكة، وثقة بين مكوناتها. وفي جواب لأريف اينو عن سبب هذا الفشل الذريع في تدريس اللغة الامازيغية ،قال بان حروف ثيفيناغ هي السبب في هذا التأخر الغير المرغوب فيه والذي كبح عجلة الأمازيغية بالمدارس الوطنية العامة والخاصة ،وقال بان خيار الحروف اللاتينية كان سيكون أفضل و أحسن للانتقال من الهوية الى المصير و لتغزو الأمازيغية العالم .