يشكل موضوع "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، محور لقاء مفتوح مع المفكر حسن اوريد، تنظمه جميعة أمزيان يوم الخميس 17 يناير الجاري على الساع الرابعة مساء بالناظور. ويناقش موضوع اللقاء، كتاب حسن أوريد "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، بحضور ثلة من الأساتذة والباحثين، وبمشاركة الباحث والناشط الامازيغي محمد بودهان. ويرى حسن أوريد في كتابه، ان الحرية لا تكفي لترسيخ لحمة الانتماء، بل لا بد من عدالة اجتماعية تمتع الأفراد بتكافؤ الفرص، وهذا لن يتأت إلا بالحد من الريع الذي تقوم عليه اقتصادات العالم العربي. وإذا كانت المجتمعات تتطلع إلى الحرية، فإن أوريد يلاحظ أنها تهفو أكثر من ذلك إلى العدالة معتبرا أن الاهتزازات التي يعرفها المغرب ليست سوى انعكاس لانتفاء العدالة وضعف الآليات المفضية لها وقصور التفكير حول توزيع الثروة. ويجيب أوريد في كتابه الذي سيناقشه بالناظور، عن سؤال "كيفية تحقيق الثورة الثقافية"، بالتأكيد على الحاجة لإنسان جديد يقطع مع إنسان الالتقاطية الذي يكتفي بنقل ما حمل أو إنسان هجين يحمل تقنيات الإنسان الحديث لكن ذهنه مطبوع بثقل التقاليد. ولا تحصل هذه الثورة إلا إذا كان للمجتمع طموح جماعي يسعى إليه ويتجند لبلوغه -يقول المؤلف- طموح قوامه إيمان بأمة جامعة ودولة مؤتمنة على عقد اجتماعي وقيم ماسكة وثقة بين مكوناتها وغاية مرسومة وسبيل محددة المعالم، وفق ما جاء بكتاب زميل دراسة الملك محمد السادس. وتعتبر جمعية أمزيان المنظمة للقاء، ان مثل هذه الملتقيات تشكل دفعة قوية للعمل الجمعوي بالإقليم الذي يجب ان لا يحجم عمله في ما هو تنشيطي وفني فقط، والاشتغال على توسيع قاعدة انشطته لتشمل اللقاءات الفكرية والعلمية لما تؤديه من أدوار توعية وتأطيرية لصناعة النخبة الثقافية.