بقلم: محمد أعراب عضو المجلس العلمي للناظور 1- في جدة: إذا جاؤوا للصفوف لوزن أمتعتهم لشحنها في الطائرة، تلاحظ على أكثرهم عدم المبالاة و الاكتراث بنظام الصفوف، حيث يؤخرونك و يتقدمون هم، و يقدمون متاعهم و يؤخرون متاعك في غير حياء و لا أدب، كأنهم ليسوا حديثي عهد بالبلد الحرام و شهر رمضان المبارك. وما على المؤمنين الحريصين على عملهم و صيامهم إلا الصبر الجميل على ما يرى و يسمع من الشطط و الصخب و التسابق على تلك الصفوف و ألا يجاريهم فيفي تلك الممارسات لكي يسلم من أوزارها (نسأل الله اللطف) و أكثر ما تلاحظ هذه الظاهرة على المغاربة دون زملائهم من الدول الأخرى و لعل في هذا ما ينبئ عن النفص الهائل عندهم في التأطير و التوجيه و قلة التعظيم لحرمات الله التي منها احترام أهل البلد الساهرين على خدمة المعتمرين و الحجاج لأجل التعجيل بإجراءات الدخول و الخروج و يلاحظ غياب دور المرشدين في توجيههم لتيسير هذه الإجراءات و تذكيرهم و تحذيرهم من الشيطان الذي يحرش بينهم. 2- في الطائرة: حيث ترى كل هم القوم في أمتعتهم حتى إنه ليخيل وقت صلاة الفجر و يخرج، و هم غافلون عنها و لا يقال بأن تؤخر هذه الصلاة إلى حين النزول من الطائرة، لأن المسافرين يكونون مشغولين بإجراءات الدخول، و لو جاز تأخيرها عن وقتها لجاز ذلك للمجاهدين و هم في القتال حيث شرع الله لهم صلاة الخوف من أجل أدائها في وقتها، و لقد حاولنا مع المضيفين القيام بتنبيههم على صلاتهم فلم يتجاوبوا معنا للأسف، مثلما كان تجاوب النصارى الإسبان معنا في رحلة سابقة. و العجيب أيضا من المرشدين الذين يرافقون المعتمري، لا تجد و لا تسمع أحدا منهم يذكر مجموعته بأداء هذه الفريضة في وقتها بينما كانوا أشد حرصا على أخذهم (في مكة و المدينة) إلى مزارات مختلفة ليست مفروضةعليهم و لا مستحبة. فأين هذا الحرص منهم على المحافظة على أعظم فرائض الله على المعتمرين مثل صلاة الفجر في الطائرة ذهابا و إيابا. 3- مع أصحاب الوكالات : عليهم أن يتقوا الله في العمار و الحجاج الذين تحملوا مسؤوليتهم في الحج و العمرة، و ألا يحتكموا (في المرشدين) اتباعا للذين لا يعلمون، في رغباتهم في الإكثار من الزيارات المهدرة للأوقات في مكة و المدينة مثل زيارة جبل النور بمكة و غيره مما ليس من مناسك العمرة و مساجد أخرى غير مسجد “قباء” بالمدينة مع ما في ذلك من إهدار الأموال و أوقات المعتمرين الغالية في تلك البقاع، التي ينبغي أن تستغل في ملازمة المسجد النبوي و المسجد الحرام في الصلاة و التلاوة و الذكر و الطواف، فليعلموا أنهم مسؤولون عن اوقات مجموعاتهم و إكمال مناسكهم، و ألا يكن همهم في التصوير للدعاية التجارية و الربح الفاني، و لكن من أخلص لله عمله أعطاه الله خير الدنيا و الآخرة، فليكونوا كذلك إن شاء الله و الله الهادي إلى سواء السبيل و الحمد لله رب العالمين. تنبيه: جاء تحرير هذه الملاحظات متأخرا لأسباب صحية إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع