تحت شعار: “التدريب ضرورة أساسية للرفع من قدرات الفرق الإسعافية لمواجهة الكوارث“، نظم المكتب الاقليمي للهلال الأحمر المغربي بالناظور، تحت الاشراف المباشر لرئيس المكتب السيد مصطفى النجوم، والمنسق الاقليمي السيد هشام الرطلي، تمرينا محاكاتيا بهدف الرفع من قدرات المنقذين والمسعفين في مجال الاستجابة للكوارث وذلك يوم الأحد 25 نونبر 2018 بشاطئ الناظور. وفقا للمخطط التنظيمي الذي وضعه المكتب في مجال الاستجابة يأتي هذا التمرين كأول نشاط وتدريب برسم الموسم الاجتماعي 2018- 2019 الذي يتوخى وضع المنقذين والمسعفين وأعضاء الفريق على أهبة الاستعداد الدائم والمتواصل للاستجابة لأي تدخل إغاثي وإسعافي. بعد التحاق المسعفين والمنقذين وأعضاء الفريق الاسعافي بمكان تنظيم المناورة، وبعد الاستماع للنشيد الوطني، تم تنظيم مجموعة من الورشات التعليمية والتدريبية في المجالات التالية: تركيب الخيام، المحامل، طرق تغطية المصاب، طرق حمل المصاب، وورشة خاصة أشرف عليها الفريق الاسعافي الاقليمي حيث قدمت شروحات وتوضيحات للمنقذين والمسعفين حول نموذج تدخل اسعافي احترافي. بعد اخد قسط من الراحة ودوي صفارات الانذار اجتمع الجميع في ساحة التجمع كفرق إسعافية مقسمة بشكل يستجيب لأهم الاحتياجات الذي يتطلبها التدخل أثناء وقوع كارثة. وضع تمرين ليسيناريو يتمثل في غرق سفينة على شاطئ بحير مارتشيكا، وبعد التوصل بأمر التدخل شكل المنسق الاقليمي خلية متكونة من أطر ومنبهين وأعضاء الفريق الاسعافي لتدبير تدخل الهلال الأحمر المغربي لإنقاذ المصابين واجلائهم، وجمع للجثث، وتقديم كل المساعدة لضحايا الحادث الكارثي، للإشارة تم توزيع المهام والأدوار وفق ما يقتضيه تدبير والاستجابة للكوارث وفق المساطير والمناهج المعمول بها على مستوى منظمة الهلال الأحمر المغربي كمنظمة للإسعاف الاختياري ولها باع في مجال التدخل في الحالاث الاستثنائية كالكوارث الطبيعية أو الكوارث التي يرجع فيها السبب للعامل البشري ، وقد استغرق التمرين حوالي ساعة ونصف من العمل الجاد، مكن المنقذين والمسعفين من تطبيق ما تم تعلمه خلال الدروس النظرية داخل مركز التكوين، وفرصة للاستفادة والاطلاع عن قرب على أهم التقنيات والوضعيات والكيفيات التي يتم العمل بها في حالة وقوع كارثة. جدير بالذكر أن أزيد من 150 منقذ ومسعف استفاد من هذا التمرين، كما استقبل الهلال الأحمر المغربي وفدا زائرا متمثلا في بعض أعضاء المركز الوطني للبحث في الصيد البحري حيث اطلع مجريات التمرين كما نوه بعمل الهلال الأحمر المغربي خصوصا في مجال التدخل أثناء الكوارث، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات المدنية من الجالية المغربية والمساندة لعمل المنظمة. بعد الانتهاء من المناورة تم تناول وجبة الغذاء، أعقبها جمع جميع المعدات والآليات اللوجستيكية، تنظيم فرقة تنشيطية ترفيهية بعد الجهد وتنظيم أمسية ترفيهية قام بتنشيطها أحد أطر التنشيط لإضفاء جو من المرح والتلسية بعد الجهد والتعب ليتم الرجوع نحو مركز التكوين.