متابعة ألقت عناصر من الأمن الوطني، التابع لمفوضية الشرطة بزايو، نهاية الأسبوع المنصرم، القبض على شاب يبلغ من العمر 22 سنة، بتهمة اختطاف قاصر من مدينة بركان واحتجازها بإحدى المغارات بزايو. وفي تفاصيل القضية؛ تخلفت فتاة تدرس بإحدى الثانويات ببركان وتبلغ 15 سنة من عمرها عن الحضور لبيت أسرتها، هذه الأخيرة ربطت الاتصال بإحدى صديقاتها، والتي أكدت للأسرة أن شابا كان بصدد ملاحقتها، كما أعطت مواصفات هذا الشاب لأسرة المتغيبة، ليتبين أنه سبق وأن اشتكت القاصر من ملاحقته لها. المعني بالأمر سبق وأن لاحقته الشرطة بتهمة التحرش بتلميذات قاصرات، كما أن أسرة الفتاة كانت على علم بأن الشاب الذي يلاحق ابنتها يقطن بمدينة زايو، ما جعلها تحل بالمدينة بحثا عن ابنتها. واصل الشاب المنحدر من زايو تتبع خطوات المتهم دون علم الأخير بالأمر، حتى لجأ إلى إحدى المغارات الواقعة بجبل قلب الحلاب المطل على حي لافيراي بزايو، وبعد الملاحقة تبين أن الفتاة محتجزة بالمغارة من قبل خمسة شبان آخرين. هؤلاء لاذوا بالفرار فيما حاول المتهم الرئيسي الاعتداء على الشاب المتطوع باستعمال سكين غير أنه لم يفلح في ذلك ليتم إلقاء القبض عليه، قبل مناداة ناصر الشرطة التي نقلت المتهم إلى مخفر الشرطة بالمدينة، فيما تم نقل الفتاة إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي لمعرفة إن تعرضت لاعتداء أم لا. وبحسب مصادرنا؛ فإن الشبان كانوا بصدد تعاطي المخدرات وأقراص القرقوبي، قبل أن يباغتهم الشاب المتطوع، في حين كان متطوعون آخرون بالقرب من المغارة. مصادرنا أوردت أن الفتاة لم تكن قد تعرضت لاغتصاب أو أي اعتداء، فيما لم تستبعد ذات المصادر أن يكون المعتدون يعدون لتنفيذ مخططهم باغتصاب الفتاة قبل مباغتتهم. هذا الحادث كشف النقاب عن لجوء العديد من الجانحين للجبال المحيطة بزايو، ما بات يفرض تفعيل استراتيجية أمنية محكمة للإيقاع بهم، كما أن التقسيم الترابي الحالي بحسب مصادرنا يعيق التدخلات الأمنية في حينها، حيث أن المغارة المذكورة تابعة ترابيا لجماعة أولاد داود الزخانين بينما تقع على مقربة من عدة أحياء سكنية بزايو.