قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة “إن الحكومة رصدت 6 ملايير سنتيم لتغذية الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية بالناظور و المدن الاخرى. ووصف الخلفي مشروع تعديل المادتين 66 و 460 من قانون المسطرة الجنائية بالإجراء المهم، خاصة أنه جاء لحل إشكالية إنسانية ضاغطة تخص 359 ألف شخص سنويا يتم وضعهم رهن الحراسة النظرية. وصادق المجلس الحكومي على مشروع قانون جديد يقضي بتغيير وتغيير القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية ويهم هذا التعديل الجديد المادتين 66 و460 من قانون المسطرة الجنائية، حيث سيتم التنصيص لأول مرة على ضمان تغذية الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية، والأحداث المحتفظ بهم على نفقة ميزانية الدولة. التعديل الذي أعدته وزارة العدل استند إلى الفصل 23 من الدستور الذي ينص على أنه “يجب إخبار كل شخص تم اعتقاله، على الفور وبكيفية يفهمها، بدواعي اعتقاله وبحقوقه، ومن بينها حقه في التزام الصمت. ويحق له الاستفادة، في أقرب وقت ممكن، من مساعدة قانونية، ومن إمكانية الاتصال بأقربائه، طبقا للقانون”، كما نص على “تمتع كل شخص معتقل بحقوق أساسية، وبظروف اعتقال إنسانية”، كما استند إلى الفقرة 2 المادة 2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص على أنه”تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد، إذا كانت تدابيرها التشريعية أو غير التشريعية القائمة لا تكفل فعلا إعمال الحقوق المعترف بها في هذا العهد، بأن تتخذ، طبقا لإجراءاتها الدستورية ولأحكام هذا العهد، ما يكون ضروريا لهذا الإعمال من تدابير تشريعية أو غير تشريعية”. في السياق ذاته، اعتبر مصدر مقرب من وزير العدل، محمد أوجار في حديث مع موقع “تيل كيل عربي” أن هذا الإجراء يعتبر نقلة نوعية على مستوى أنسنة ظروف الوضع تحت الحراسة النظرية، مشيرا إلى أن وزير العدل وضع هذا الأمر ضمن أولوياته، خاصة أن ميزانية الدولة تسمح بأجرأته. وأشار المصدر ذاته، أن المسطرة الجنائية ستعرف تعديلات أخرى على دفعات بما يمكن من ضمان الحقوق والحريات، وملائمتها من مستجدات الدستور، والمواثيق الدولية.