بثت إذاعة "هيت راديو" صباح اليوم الأربعاء، محادثات صوتية لعمال بالمكتب الوطني للسكك الحديدية يتحدثون فيها عن أسباب الحادث المفجع الذي أسفر عن وفاة 7 أشخاص وجرح 125 شخصا. وأوضحت التسجيلات الصوتية لثلاثة أشخاص أن السبب هو تقني تم ملاحظته منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أن مكان وقوع الحادث يفترض أن يسير فيه القطار بسرعة لا تتجاوز 60 كلم/ساعة، لكن غياب علامات التشوير حال دون الالتزام بالسرعة المحددة. وقال أحد العمال داخل الشركة في المحادثة على الصوتية التي تم تسريبها، أن القطار موضوع الحادث كان يسير بضعف السرعة المسموح بها، أي 120 كلم/ساعة، مضيفا "هادي وقت باش الإخوان يدويو على حقهم". من جهة، قال أحد المتحدثين أيضا، إنه مر من نفس المكان يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك اليوم والمشكل قائم دون أن يتم البحث عن حلول. ودخل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط على خط الحادثة المميتة، وأعلن أمس الثلاثاء، عن فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت الى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة. وأفاد المصدر ذاته، أن مصالح الدرك الملكي ستستمع إلى كافة الشهود، وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وأن يتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة، وذلك بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة.