سعيد قدوري تصوير عبد الجليل بكوري شهدت مدينة زايو، مسيرة شعبية نظمها ضحايا حكم الإفراغ الصادر في حق عدد من العائلات القاطنة بالسيكتور 07 بدوار أولاد علال التابع لجماعة أولاد ستوت، وذلك احتجاجا على تنفيذ الحكم الذي حكم عليهم بالتشريد. الضحايا الذين كانوا مدعومين بمجموعة من الإطارات المدنية المحلية والهيئات المدنية بالمدينة نددوا بما أسموه "استقواء بالمناصب على حساب مواطنين فقراء تم تشريدهم وإخراجهم من أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم منذ أزيد من 150 سنة". مسيرة اليوم والتي انطلقت من أمام قيادة أولاد ستوت عرفت منذ انطلاقتها ترديد شعارات قوية تشجب حكم الإفراغ، معتبرة إياه "تدليسا وتزويرا استفاد منه الكولونيل الدركي الذي لا تربطه أية صلة بالأرض موضوع الحكم". ومرت المسيرة من الطريق الوطنية رقم 02 إلى داخل شارع النصر ومنه إلى شارع سيدي عثمان ثم شارع الجامعة العربية، حيث يوجد مركز القاضي المقيم بزايو والتابع للمحكمة الابتدائية بالناظور، في وقت كان فيه الشيخ التسعيني المطرود من أرضه محمولا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات. ولفتت إحدى السيدات المسنات والصادر في حقها حكم الإفراغ بدورها الانتباه من خلال كلمة لها من أمام مقر المحكمة، حين ربطت بين الخطاب الملكي الأخير بالبرلمان والذي بحسبها "لا يتناسب مع ما أقدم عليه هذا الكولونيل ومعه السلطات الأمنية والمحلية". وبدوره استنكر الناشط الحقوقي، إبراهيم العبدلاوي، في كلمة له بالمناسبة "غياب المنتخبين وممثلي الفلاحين بالغرف المهنية عن الأحداث، وخاصة هذا الحدث الذي يمس مجموعة كبيرة من المزارعين بأولاد ستوت". ليردف: "صوتت عليكم ساكنة أولاد ستوت لعدة عقود لكنهم اليوم تعبرون عن خذلانكم لها.. أين جماعة أولاد ستوت". متسائلا العبدلاوي. كلمات أخرى قوية تناوب على تلاوتها عدد من النشطاء الغاضبين من موضوع أصبح حديث الكل بزايو، لما في فصوله من تفاصيل غير مسبوقة، تتمثل في مصادرة أرض لأصحابها لفائدة كولونيل لا تربطه بالفلاحة أو بقبائل المنطقة أية صلة. وقبل إعلان ختام الشكل الاحتجاجي لهذا اليوم، توعد الغاضبون ب"تنظيم أشكال احتجاجية أقوى إن لم تتم الاستجابة لمطالب المتضررين العادلة والمشروعة". بحسب ما جاء على لسان المتحدثين بالمسيرة. قبل أن يعلن أحد الشباب الذي كان بصدد تلاوة بيان المعتصمين، أن "هؤلاء سيعودون لمنازلهم وتعليق الاعتصام مع تحذير الكولونيل من أية محاولة للعودة لأرضهم".