افتتح يوم الجمعة 05 أكتوبر الجاري بحي السانية اولاد عمران وسط المدينة القديمة لوجدة،النشاط الرسمي لفعاليات المشروع الفريد من نوعه بالمدينة و جهة الشرق،و المتمثل في المشروع الفني “خربشات “،المنظم من لدن مجموعة “تزوري “للثقافة والتنمية بوجدة،والمتكونة أساسا من شباب ذكورا و اناثا ارتضوا ركوب تجربة جديدة ومتجددة في عالم الفن التشكيلي المتحرر دون قيود أو حواجز،انه فن الجداريات ،أو الرسم على الجدران من خلال ترجمة أفكار جديدة و إبداع متحرر،يخالج إحساسهم المرهف،وعشقهم الأبدي للون والريشة،وبالتالي ترجمة كل هذه المشاعر إلى فنون تنبض رونقا وجمالا على جداريات تاكلت بفعل الزمن والرطوبة. اذ حضر حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة مشروع “خربشات “،عدد كبير من الفنانين والفنانات والمبدعين والنقاد ،بالاضافة لعدد من الإعلاميين والصحافيين ،الذين اثثوا فضاءات حي درب السانية و أولاد عمران وأولاد الغازي بحضورهم الوازن والفعلي…وجاء اختيار المدينة القديمة لوجدة كورش ل”خربشات”،على الجدران،وذلك لما تحمله المدينة العتيقة من حمولة دينيةوثقافية وتاريخية وإنسانية وإجتماعية..،حيث سكن فيها عبر قرون خلت شخصيات بارزة من بينها الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة،ومستشار جلالة الملك الحسن الثاني علال سي ناصر، وغيرهم من الشخصيات المغربية والأجنبية ذات الديانة الإسلامية واليهودية والمسيحية،حيث كانت المدينة القديمة لوجدة محطة للتعايش الانساني و الديني بين كل الأسروالعائلات التي سكنت الدور العتيقة داخل الأسوار. إجمالا هي تجربة شابة تحسب لعدد من المبدعين المنتمببن لمجموعة “تزوري “للثقافة والتنمية و المتكونين أساسا من فنانين وفنانات شباب،أبدعوا في فن البورتريه على الجدران من خلال بورتريهات عملاقة أضفت على الحومة رونقا وجمالا بعدما طالتها عوامل الرطوبة و النسيان ،هذا بالإضافة لرسومات جدارية أخرى تنم عن حس إبداعي متفرد يعكس هموم و انشغالات الشباب في وقتنا الحالي،بفكر متيقظ عميق،ورسائل بدون تشفير موجهة لمن يهمه الأمر.