أول طلب عروض لميناء الناظور غرب المتوسط في أبريل، و حكومة مليلية المحتلة ماضية في أحلامها منافسة المشروع المغربي رغم تخوفات خصومها و حكومتها المركزية من الفشل أريفينو/حسن المرابط مباشرة بعد إعلان المغرب عزمه إطلاق أول طلب عروض لإنجاز الشطر الاول من ميناء الناظور غرب المتوسط أبريل المقبل في خطوة تأكيدية لإهتمام المملكة بهذا المشروع و بعد أسابيع من تعيين مدير عام للشركة المسؤولة عنه، خرج الناطق الرسمي بإسم الحكومة المحلية لمليليةالمحتلة دانييل كونيسا في تصريح نقلته صحف مليلية الصادرة السبت يؤكد فيه أن قطاع الموانئ نشاط و خيار استراتيجي سيمكن مليلية من ضمان مداخيل منتظمة لإقتصادها المستقبلي و أن هذا النوع من النشاط يتوجب التسريع باستغلال الفرصة لأن من ياتي متأخرا لن يحصل بكل بساطة على أي حصة من الكعكة... كونيسا الذي استغل الفرصة ليطلق النار على خصوم حكومته من الحزب الإشتراكي الذين يعارضون أي مشروع لتوسيع ميناء مليلية قصد منافسة الميناء المغربي المزمع إنجازه تخوفا من فشله في ذلك خاصة و أن آخر الإحصائيات الإقتصادية بالمدينة المحتلة تؤكد التراجع الكبير لكميات السلع التي يتم تفريغها بمينائها الحالي و بالتالي تراجع الرواج التجاري لمليلية. كونيسا قارن أيضا بين الدعم الذي يلقاه مشروع ميناء الناظور من طرف الحكومة المغربية و مشروع مدينته مؤكدا ان الحكومة الإسبانية لو وفرت 50 في المائة فقط من الدعم الذي يخصصه المغاربة لمشروعهم فإنه سينطلق و بقوة... على العموم فإن حكومة مليلية المحتلة بقيادة إمبرودا ماضية في الإستعداد لمشروع توسيع مينائها و استقبلت في الايام الأخيرة حسبما أكدته مصادر خاصة لأريفينو وفدا تايوانيا رفيعا يضم ممثلين عن شركة كبرى مهتمة بتوسيع الميناء و تشغيله و لكنها تلقى في نفس الآن معارضة قوية من الاطراف السياسية الاخرى بمليلية و خاصة حزب التجمع من أجل مليلية و الحزب الإشتراكي الذين يتخوفون من فشل هذا المشروع ويفضلون مزيدا من الضغط على الحكومة المركزية للحصول على المزيد من المساعدات الإقتصادية معولين على الوضعية الخاصة للمدينة المحتلة... الحكومة الإسبانية و ممثلها بمليلية يلمحون لصعوبة دعم خيار إمبرودا منافسة المشروع المغربي متأكدين من الظروف الجيواستراتيجية ستكون في مصلحة المشروع المغربي لا محالة و الذي يروم خلق ميناء طاقي و تجاري ضخم معزز بمنطقة حرة للتصدير و يستوعب اكثر من 20 مليون برميل من النفط المخزن و باستثمارات عالية لا تستطيع إسبانيا المكبلة بقيود الازمة المالية مجاراتها.