استبشر ساكنة مدينة زايو خيرا عندما سمعوا خلال الموسم الماضي ،ان معمل السكر يعمل على وضع مصفاتين استوردهما من الخارج ،من اجل تصفية الماء الملوث، وذلك خلال متم السنة الماضية وبالفعل كانت بداية هذا الموسم الحالي نتائج مرضية (بدون رائحة) . لكن في منتصف يوليوز بدأت الروائح الكريهة تنبعث، وهنا تطرح عدة أسئلة: ما السبب في ذلك؟ هل المصفاة استوردت مستعملة؟ أم السبب هو أن الماء الملوث كان يجري في مجاري مائية نحو واد ملوية؟ ام هناك اسباب اخرى. كما علمنا ان الماء الملوث جله كان يجري في بداية الموسم نحو واد ملوية بصبيب مرتفع حسب المعاينة أن هذا الماء يحتوي على مواد كيماوية خطيرة، وكان من المفروض أن الماء المحتوي على المواد الكيماوية أن يجري في مجاري خاصة به ليوضع في صهاريج خاصة مخافة هذه المواد الخطيرة كما عمل المسؤولون السابقون على ذلك. لكن للأسف الشديد خلال هذه السنة تم خلط جميع المياه ووضعها في مجرى واحد ،وهو سبب الكارثة البيئية التي وقعت بملوية وبعدما اكتشفت الكارثة عمل المسؤولون بسرعة إلى تحويل المياه الملوثة إلى الصهاريج المجاورة للمعمل لا شك فيه يؤكد ويوضح من السبب في الكارثة البيئية بواد ملوية. خلال الموسم الماضي عمل المعمل على إدخال حوالي 360 ألف طن من الشمندر وتم استخراج منه حوالي 49 ألف طن من السكر وخلال الموسم الحالي تم إدخال حوالي 335 ألف طن من الشمندر تم استخراج منه حوالي 39 الف طن من السكر وهنا نلاحظ الفرق بين السنة الماضية والسنة الحالية حو 25 الف طن من الشمندر و10 الاف طن من السكر. وإذا قمنا بعملية حسابية كان من المفروض أن تعطي 335 ألف طن من الشمندر حوالي 45.60 الف من السكر عوض 39 الف طن، الفرق هو 6.60 الف طن من السكر، سؤال: اين هي 6.60 الف طن من السكر ؟ جوابه واضح أن المسؤولية للمسؤولين متقدمة وتطرح عدة علامات استفهام ؟؟؟؟ خلال هذا الموسم كمية العلف المبلل كانت 18 ألف طن وكان يفوق بلله من اجل ربح بعض الكيلوغرامات. إذا مررت بمعمل السكر ترى آثاره واضحة من الماء الكثير المتساقط من الشاحنات الحاملة للعلف المبلل التي تسببت هي الاخرى في تعفن الطريق المجاورة للمعمل وان الماء المتساقط كان يشبع الطريق بالحلاوة الموجودة بكثرة في هذه المياه وان الطريق كلها عبارة عن سكر ذائب في الطريق من معمل السكر الى حاسي بركان وكذا ان الرائحة المنبعثة من الصهاريج المجاورة للمعمل فما هي الا سكر تعفن مما يسبب تلك الروائح الكريهة. وعليه يجب محاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الكوارث وفي هذه الخسائر.