أريفينو/ طارق والقاضي و صور الطيب خوجة في حماسة رائعة والتحام قوي وإصرار عجيب تواصلت عشية اليوم السبت 12 من شهر رمضان الأبرك، احتجاجات معطلي فرع الناظور الكبير، من أجل مطالبهم المشروعة المتمثلة في الشغل والكرامة، وذلك في مسيرة شعبية جابت شوارع مدينة الناظور قبيل موعد الإفطار. وخلال هذا الحراك النضالي، رفع المحتجون، شعارات مُدوية مطالبة برفع الحكٌرة والتهميش عن أبناء الريف، وبتسوية ملف العطالة بالإقليم بإدماج المعطلين في الوظيفة العمومية. “الناظور المنسية لا تشغيل لا تنمية ” ” العهد الجديد بايباي البطالة بالطايطاي” ” فين ما مشيتي الرشوة، في الإدارات.. الرشوة..عند البوليس ..الرشوة..في القيادة..الرشوة..” نماذج من بين عشرات الشعارات، التي علت بها حناجر معطلي الناظور بحرارة ، طالبوا من خلالها مخاطبهم الوحيد، عمالة الناظور، بوضع حد لمعاناة لازمت العديد منهم سنوات طويلة قضوها بين مطرقة البطالة وسندان غلاء المعيشة. بعض المشاركين في المسيرة الشعبية، أكدوا في تصريحات ل” أريفينو”، أنهم ضاقوا درعا من إنتظار السراب، بعد أن اجتازوا مئات المباريات “الشكلية” دون جدوى، مشددين على وضع حد ل” قنابل بشرية ” تتضاعف بشكل خطير. وتسائل بعض المعطلين من حملة الشواهد عن قيمة شواهدهم، التي أفنوا فيها أعمارهم، علما أن هناك خصاصً مهولا في مجموعة من القطاعات بجهة الشرق/الريف. هذا وانتهت مسيرة المعطلين بساحة التحرير على إيقاع إفطار جماعي طغى عليه التضامن وروح النضال الحقيقي ، وجسد مواطنون تابعوا أطوار هذا الإفطار الجماعي المتوج بوقفة، تعاطفهم وتضامنهم مع نضالات المعطلين التي اعتبروها تعبيرا عن جزء واسع من قطاعات المجتمع التي تعيش أوضاعا مزرية على أكثر من صعيد.