بأفكارها البيئية الدسمة التي تتفرد بها، وفي خطوة استثنائية مفعمة بالعطاء والسلوك الاجتماعي والبيئي السليم، شرعت جمعية سمايل للثقافة في التحضير للنسخة الثانية من فعاليات الأسبوع الأخضر تحت شعار “بيئتي… حياتي” الذي سينعقد أواخر شهر يوليوز المقبل (من 27 إلى 31 يوليوز 2018) بفضاءات مدينة الناظور وكورنيش المدينة والجماعات المجاورة بحضور وازن لكفاءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج وفنانين وإعلاميين ومشاركة وطنية ودولية بارزة لأطر عليا تعمل بالمجال البيئي، موازاة مع الاحتفال بعيد العرش المجيد. الأسبوع الأخضر الذي يعتبر ملتقى تنويري يهدف إلى نشر الوعي البيئي والسياحة البيئية وثقافة المساحة الخضراء يعتبر سابقة في العمل الجمعوي القويم بإقليم الناظور، وسيتم تنظيمه على ضفاف بحيرة مارتشيكا بشراكة مع كتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالتنمية المستدامة والمجلس الإقليمي للناظور وجماعة الناظور، وعدة متدخلين في هذا القطاع الحيوي (الكلية المتعددة التخصصات بالناظور.. جمعيات مدنية…)، إذ ستتميز هذه النسخة بتشييد القرية البيئية وجناح الطلبة الباحثين مساهمة من جمعية سمايل في التكوين على المدى المتوسط والبعيد، وكذلك عدة ورشات بيئية وأنشطة فنية وخرجات للمراكز البيئية وقافلة بيئية تزرع الثقافة البيئية، علاوة على الفضاء الضخم الذي سيضم أنشطة استثنائية ومجسم الدورة الثانية التي سيكون عبارة عن معلمة تاريخية من معالم مدينتنا الغنية ثقافيا من إنجاز وإشراف الفنان العالمي غيلان، والندوة العلمية بالمركب الثقافي بالناظور التي سيأطرها خبراء وأكاديميون على مستوى عالي. وجدير بالذكر أنه وفي إطار الأسبوع الأخضر تعمل جمعية سمايل للثقافة على إنجاز الحديقة النموذجية التي ستستفيد منها ساكنة مدينة الناظور باعتبارها أول فضاء من نوعه من حيث التصاميم والتجهيزات والتزيين وكل الأمور التقنية التي ستزخر بها الحديقة، والتي ستبدأ الأشغال بها فاتح يوليوز 2018، وستنتهي يوم الافتتاح 27 يوليوز 2017 بتنظيم مسابقة للطيور. وتعمل الجمعية كذلك على إصدار الكتاب البيئي الذي سيمثل دليل إرشاد للسلوك البيئي وربطه بكل ما هو صحي للكاتب عبد الحكيم هرواشي. وسيرافق هذا الإصدار حفل توقيع كتاب لهجرتنا حكايات وعرض شريط سينمائي بعنوان انعاق ومناقشة جوانبه الفنية والابداعية، وذلك خلال اليوم المخصص لتكريم أطر الجالية المغربية بالخارج من فنانين تشكليين وأدباء وكل من بصموا على مسار علمي وفني بديع. وفي هذا الصدد، أيضا، توجه جمعية سمايل للثقافة نداء نيرا لكل فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في الحديقة النموذجية التي تعد مكسبا جليلا لكل الأجيال المقبلة. وبعد النجاح الباهر المنقطع النظير الذي حققته النسخة الأولى من الأسبوع الأخضر السنة الماضية وما لقيته من إشادة عظيمة، تستعد جمعية سمايل لعقد ندوة صحفية يوم 16 يوليوز 2018 ابتداء من الساعة السابعة مساء بدار الأم لعرض البرنامج الكامل لهذه الدورة والوقوف على أهم ما سيميز هذه النسخة.