بالرغم من إصابته بارتجاج في المخ عَقِبَ تدخّل قوي في حقه، خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الإيراني، أبان نور الدين أمرابط، لاعب المنتخب الوطني، عن روح قتالية عالية أمام “بحارة البرتغال”، الذي سرقوا الفوز من “أسود الأطلس” بطريقة درامية؛ وهو ما دفع بنشطاء إلى إطلاق وسومٍ تدعو إلى تكريم “أسد” المنتخب على مجهوداته “الخارقة” طوال أطوار منافسات الكأس الغالية، بمنحه وساماً ملكياً على غرار باقي المُوشحين المغاربة، عرفاناً بوطنيته. واعتبرت التعليقات المتقاطرة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي أن لاعب نادي ليغانيس الإسباني “قدّم مردوداً جيداً خلال ظهوره في منافسات كأس العالم بروسيا، وبالرغم من إصابته الخطيرة على مستوى الرأس، أبى أمرابط إلا أن ينهضَ من جديدٍ للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، مقدماً بذلك مثالاً حيّاً على النموذج المغربي الذي يتفانى في خدمة الوطن ويُضحي من أجل إسعاد شعب بأكمله”، داعين بهذه المناسبة إلى “توشيح اللاعب الريفي وزملائه بوسامٍ ملكي خلال عيد العرش المقبل”. وخطف لاعبو المنتخب الوطني أنظار العالم خلال مواجهتهم لرفاق “صاروخ ماديرا” البرتغالي كريسيتانو رونالدو، خاصة اللاعب نور الدين أمرابط، الذي تحوّل إلى أيقونة وطنية، بعْدَ الرّوح القتالية التي أبان عنها؛ فبالرغم من إصابته الخطيرة في الرأس، فإنه بصم على واحدة من أفضل مبارياته في مسيرته الكروية مع المنتخب، ليخطف بذلك قلوب المشجعين المغاربة والأجانب. ودعا عدد كبير من النشطاء إلى إطلاق اسم اللاعب الدولي المغربي على أحد شوارع مدينة الناظور، عرفاناً بجميله؛ فيما طالب آخرون بتغيير اسم شارع 80 (الشارع الرئيسي بحي المطار) باسم اللاعب الريفي، الذي تربطه علاقة خاصة بمدينة الناظور. سليمان حوليش، رئيس بلدية الناظور، والمُنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قال إن نور الدين أمرابط، لاعب المنتخب الوطني، قدَّم مباراة كبيرة وغامر بحياته من أجل تَشْرِيفِ الكرة المغربية في المحافل العالمية، وبالرغم من إصابته الخطيرة ودخوله في غيبوبة أثناء المباراة الأولى ضدَّ إيران فإن اللاعب المغربي لم يهدأ ولم يكلْ إلى جانب رفاقه في المنتخب”، مورداً “لقد قدّموا مباراة تاريخية تغنَّى بها كلّ المغاربة”. وكشف حُوليش، في تصريح أنه “مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظريه البرتغالي، تَقاطَرتْ عليه عدد من الطلبات منْ أجل تسمية أحد شوارع مدينة الناظور باسم اللاعب الريفي نور الدين أمرابط، حيث تعالت الأصوات الدَّاعية إلى تغيير اسم شارع 80 (الشارع الرئيسي بحي المطار) باسم لاعب “نادي ليغانيس الإسباني”. يذكر أن القانون المتعلق بتسمية شوارع وأزقة المملكة ينصُّ على أن تُحال أسماء بعض الشخصيات التاريخية وأسماء اللاعبين التي يَقْترحها المجلس البلدي لتسمية فضاءات المدينة على وزارة الداخلية من أجل المصادقة عليها رسمياً. وفي هذا الصدد، يقول البرلماني عن “البام” إن ” نور الدين أمرابط لاعب عظيم برْهن على روح وطنية عالية”، لافتا إلى أنّه “بِصدد إعداد أسماء جديدة لعدد من شوارع المدينة الريفية التي من المرتقب أن تطرح خلال الدورة المقبلة للمجلس، ومن بين الأسماء المرشحة بقوة لنيل شرف حمل أحد شوارع المدينة يوجد نور الدين أمرابط”. في مقابل ذلك، دعا المتحدث ذاته إلى توشيح لاعبي المنتخب الوطني بوسامٍ ملكي، وقال “بالرغم من الخسارة وقساوة الإقصاء المُبكِّر علينا أن نشجع هؤلاء المقاتلين”، مضيفاً: “شي ناس يقترحون على جلالة الملك أسماء لا تستحق وسام العرش…هادو أولى بوسام الملك”، يقول حوليش. يذكر أن المنتخب الوطني أمام نظيره البرتغالي انهزم بهدف لصفر، أمس الأربعاء، في المباراة التي جرت بملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من “مونديال روسيا 2018”. وشكلت الهزيمة صدمة قوية للمنتخب المغربي وجماهيره بعد أن قدم “أسود الأطلس” واحدا من أفضل العروض منذ بداية “المونديال”، إذ تفوق على نظيره البرتغالي في الناحية الهجومية بشكل كبير، كما نجح في الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة من المباراة.