"أنا في مكتبي أشتغل وأنتظر مسطرة تفعيل طلب الإعفاء من المسؤولية الحكومية"، كان هذا أول تصريح للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة الحسن الداودي، الذي أعلن بلاغ للأمانة العامة لحزبه مساء يوم أمس الأربعاء، أنه تقدم بطلب اعفائه من المسؤولية، على خلفية مشاركته في وقفة ل"عمال" شركة "سنترال دانون" نظمت أمام البرلمان مساء أول يوم أمس الثلاثاء، ولم يحضر الداودي الاجتماع الذي ناقش قراره. وعن خلفيات قراره قال الداودي، صباح اليوم الخميس، إنه "رأى من باب المسؤولية تقدمه بطلب إعفائه من منصبه الحكومي". واستطرد الداودي موضحا: "بعيداً عن الرغبة الشخصية، أنا أشتغل ومستعد لأداء أي ثمن على موقفي، إذا كانت عندك مبادئ والناس لا تتفق معك يجب أن تتخذ هذا القرار"، وشبه المتحدث ذاته قراره ب"الضغط على زر قذف الكرسي من داخل الطائرة". "أنت تعبر عن توجه وموقف للحكومة ولم تكن مواقفك فردية؟" سؤال توجه به "تيل كيل عربي" للداودي، وكان جوابه: "بعيداً عن مواقف الحكومة، أنا أتحمل مسؤولية مواقفي، وقدرت أنه في هذه الظروف لا يجب أن أستمر، ولا أنتظر توجيهاً من أحد كي أتخذ هذا القرار، لأنه من صميم الديمقراطية". وحول ما إذا كان مقتنعاً بأن مشاركته في وقفة "عمال" شركة "سنترال دانون" خطأ، رد الداودي على ذلك بالقول: "لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم". وكشف الداودي، أنه اعتذر للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، عن حضوره لاجتماع الأمانة العامة الذي عقد مساء يوم أمس لنقاش قراره والحسم فيه، وعن مبررات غيابه، أوضح المتحدث ذاته، أنه كان مرتبطاً بالتزامات منعته من الحضور.