تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز بني شيكر اقليمالناظور، منتصف ليلة الخميس والجمعة 24 و 25 من الشهر الحالي، من توقيف حوالي 100 مهاجرا إفريقيا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، كانوا بصدد التحضير للعبور نحو السواحل الأوربية. وذكرت مصادر أن عملية التوقيف أفضت إلى إعتقال مغربي مدبر العملية، ينحذر من إقليمالناظور يدعى "ع. ز." ذو سوابق عدلية، في الوقت الذي لاذا رفيقيه بالفرار نجو وجهة غير معلومة، وأفضى التحقيق الأولي إلى تحديد هوية أحدهما. وزادت مصادرنا أن الموقوفين كانوا على متن سيارتين من الحجم الكبير (سبارتنر) بنواحي ماريواري التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر، ويرتدون سترات واقية من الغرق، مما يؤكد أن العملية الأمنية أجهضت عملية الهجرة في اللحضات الأخيرة. هذا، وتم إستصدار مذكرة بحث في حق الفارين، في الوقت الذي يجري تعميق البحث في الموضوع وإحالة الموقوفين على سرية الدرك الملكي ببني شيكر، في انتظار اتخاذ المتعين في حقهم. وتعتبر جماعة بني شيكر بإقليمالناظور منطقة إستراتيجية ذات أهمية لدى مافيات تهريب البشر ، نظرا لإمتداد سواحلها على مسافة 45 كلم، وقربها من مستوطنة مليلية المحتلة، والتي تعتبر هي الأخرى من بين الأهداف التي يصبوا المهاجرين الأفارقة لبلوغها، وهو ما يفسر التوافد الضخم إليها من طرف المُهاجرين الغير نظاميين الأمر الذي يجعل المصالح الأمنية على رأسها مركز الدرك الملكي التابع لتراب ذات الجماعة في تحد مستمر ، لاسيما من أجل مُحَاربة العصابات الإجرامية.