أفلحت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز بني شيكر، أخيرا، من تفكيك خلية منظمة مُتخصصة في الهجرة السرية إنطلاقا من سواحل إقليمالناظور إلى الجنوب الإسباني. ووفق مصادرنا، فإن 3 عناصر تابعة للقوات المُسَاعدة تورطوا في هذه الخلية، حيث ألقي عليهم القبض ويُتابعون بالمنسوب إليهم ضمن هذه القضية. مصادرنا أشارت إلي أن إخبارية توصلت بها مصالح الدرك الملكي مفادها عملية مُدبرة للهجرة السرية إنطلاقا من منطقة امهياثن المُحَاذية لموقع أوراء تشييد ميناء "الناظور غرب المتوسط" بتراب جماعة بويافر، يوم الثلاثاء المنصرم، وعليه إنتقلت المصالح الأمنية إلى عين المكان ورصدت المرشحين للهجرة ووسائلها اللوجستيكية لعملية الهجرة السرية. المثير في الموضوع، أن هذه المجموعة من المرشحين للهجرة والبالغ عددهم 24 شخص، كان يحرسهم 3 عناصر تابعة للقوات المُسَاعدة ألقي عليهم القبض بعد مُحَاولتهم الفرار، حيث تم الإستماع إليعم ووضع إثنين منهم في حالة إعتقال، والثالث في حالة سراح ويُتابعون بتهم تتعلق بعدم تبليغ رؤسائهم بالقضية ومخالفة الضوابط العسكرية بمشاركتهم الفعلية في هذه العملية. وأضافت ذات المصادر أن الدرك الملكي وتحت إشراف النيابة العامة بالإقليم، عمقت البحث مع الموقوفين، ليتم الكشف عن سائق الزورق الذي تم إعتقاله إضافة إلى المنظمين الرئيسيين لهذه العملية والمتواجدين خارج النفوذ الترابي للإقليم ويتعلق الأمر بكل من "ز. ك." و" ع. م"، حيث وبإرشاد من الموقوفين تنقلت عناصر الدرك الملكي إلى منطقة أكليم بإقليمبركان، وبعد تفتيش منزليهما تم إستصدار مذكرة بحث في حقهما. وتجدر الإشارة إلى أنه ومنذ مطلع العام الحالي، تم ضبط أزيد من 5000 مُهَاجر سري بالمناطق الساحلية لبني شيكر من طرف الدرك الملكي التابعة لمركز هاته الجماعة الترابية، بينهم مُهَاجرين من أصول جنوب الصحراء ومغاربة، وذلك ضمن مجهودات أمنية مكثفة بالمنطقة لمحاربة ظاهرة الهجرة الغير شرعية.