: مصطفى قوبع ومحمذ العلالي و جيلالي خالدي. على غير العادة تظاهرة الاتحاد المغربي للشغل بالناظور تم تأجيلها إلى المساء على الساعة الرابعة بدل الصباح كما جرت العادة إلا أن هذا لم يقلل من الامر شيئا فنظرا لعراقة النقابة العريقة و لتاريخها النضالي بالإقليم استطاعت ان تستقطب أعدادا غفيرة من مناضلات و مناضلي الاتحاد المغربي للشغل الذين غصت بهم الخيمة المنصوبة للغرض عشرات من المناضلين الذين قدموا من مختلف جوانب الاقليم حاملين لافتاتهم و شعاراتهم فتراصوا جنبا إلى جنب في الخيمة التي انتصبت بجانب مقر الاتحاد في الموعد المحدد توالى على منصة الخطابة ممثلات القطاعات النضالية و ممثلو القطاعات كلهم مجمعين على كلمة سواء التنديد بسياسة الحكومة التي لم تف بوعودها تجاه الطبقات الشغيلة بل وذهبوا أبعد من ذلك الى التنديد بالقرارات التي تتخذ في حق الطبقات الشغيلة مما أدى إلى زيادة هوامش الفقراء و اغتناء الطبقات الاكثر غنى شعارات باحت بها الحناجر كلها سخط على الواقع المفروض على الطبقة العاملة كما أكد جميع المتدخلين على موقفهم وموقف الاتحاد المغربي للشغل من الوحدة الترابية التي تعتبر من أولوياتها التي لا مزايدة في حقها فالجميع متأهب للدفاع عن كل شبر من أرض الصحراء المغربية و عدم التنازل عن أية ذرة من رمالها التي سقيت بداء شهداء الوحدة الترابية. لتنطلق القطاعات المتحدة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في مسيرة هي الاكبر بالإقليم جابت شوارع المدينة يتقدمها العلم الوطني و لافتات القطاعات المحتفلة رغم الامطار الغزيرة جدا و التي وصلت الى حد الفيضان إلا أن المناضلين أصروا على اتمام المسار المرسوم للتظاهرة مبللين و في حالة يرثى لها إلا أنهم اعتبروا ذلك فأل خير لهم ليختم اللقاء بكلمة الامين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل السيد بوجيدة الذي شكر كل الحاضرين الذين وقفوا جنبا الى جنب الاتحاد من ضيوف و أصدقاء و من مناضلين و محبين و ممن سهروا على التظاهرة من قوات الامن و القوات المساعدة و من مناضلات و مناضلون تكبدوا عناء التنقل و متاعب الامطار الغزيرة و أبانوا عن روح عالية من المسؤولية و تضامنهم مع الاتحاد في عيدها الاممي متمنيا المزيد من الصمود و الالتحام مع الاتحاد المغربي للشغل للوقوف في وجه كل العقبات التي تقف في وجه الشغيلة الاتحادية . .