اتصل مجموعة من المستثمرين المغاربة والأجانب بوزارة التجهيز والنقل، التمست منها السماح بالإسهام في إنجاز مشروع ميناء الناظور الغربي. وعلمت «الصباح ه أن المفاوضات جارية في أفق فتح المجال أمام عشرات من المستثمرين المغاربة والاجانب للمساهمة في تنفيذ المشروع المذكور، علما أن المجموعة المذكورة سبق لها أن وضعت تصورا لطريقة بناء ميناء الناظور الغربي منذ عام 2005 . كما كشفت المصادر نفسها أن الملف معروض حاليا على أنظار الوكالة المغربية لتطوير الاستثمارات، للنظر في الملف وإبداء رأيها ودراسة كافة الجوانب التقنية والمالية التي تقترحها المجموعة. ومن بين المستثمرين يابانيون وصينيون وسعوديون وأخرون من الامارات العربية المتحدة، ويقارب عددهم الخمسين، سبق أن تقدموا بطلب للحصول على الفضاء، حيث تمت إقامة المشروع منذ عام 2005 ، وشرعوا في اتخاذ كافة الإجراءات، قبل أن يسلم المشروع إلى وزارة النقل والتجهيز. واعتبرت المصادر أن التفاوض جار، بل هناك إمكانية لتنفيذ المشروع من قبل مجموعة الخواص، بل إن هؤلاء، توضح المصادر نفسها، يقترحون طرقا ميسرة للتمويل، ويقدررن الكلفة المالية المطلوبة في حوالي 800 مليون دولار أمريكي فقط. وكان المسؤولون في الناظور سواء في عمالة المدينة أو في شباك الاستثمار وافقوا مبدئيا على إقامة المشروع، بل إنهم حفزوا هؤلاء المستثمرين على المضي قدما لإنجازه على أرض الواقع، غير أن عراقيل إدارية واجهت المعنيين، بعد أن تقرر تكليف الوزارة بتنفيذه. وحسب مصادر، فإن طلب الحصول على الأرض، واقعة في منطقة بوطوية بجماعة إعرازن، قدم من قبل المستثمرين الخواص إلى عامل الناظور منذ صيف العام الماضي من أجل إقامة مشروع تهيئة ميناء الناظور الغربي ومنطقة صناعية وكذا فضاء لصناعة البواخر وصيانتها . وزادت مصادر « الصباح» موضحة أن المستثمرين على استعداد تام لعقد شراكات مع الدولة قصد إقامة هذا المشروع الضخم الذي حركه في البداية أبناء منطقة الناظور، في إشارة إلى وجود تواصل مستمر بين المستثمرين والإدارات المعنية بما في ذلك وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الموانئ وعامل إقليمالناظور ومدير الاستثمار الجهري، كل هؤلاء، تضيف المصادر ذاتها، رحبوا بالفكرة بل وواكبوها منذ بدايتها، وكانوا على اطلاع تام بتفاصيل المشروع، غير أن المفاجأة كانت كبيرة عندما أعلن عن تدشين المشروع من قبل وزارة النقل».