أكد شهود عيان لموقع أريفينو أن أحداث غريبة تقع بحواجز الشرطة بمداخل الناظور، حيث يستغل بعض رجال الأمن العاملين بهذه الحواجز سلطتهم لإحراج فتيات قاصرات أو حتى التحرش بهن بشكل غير أخلاقي خاصة إذا كان الامر يتعلق بقاصرات. و أضافت نفس المصادر أنه و في حالتين على الأقل تم توقيف طاكسيات صغيرة و تفتيش راكبات قاصرات و توجيه أسئلة مهينة لهن... و يتعلق الأمر بحالة ليلة رأس السنة بحاجز تاويمة حيث تم توقيف طاكسي و تفتيش حقائب يد قاصرتين كانتا على متنه كما تم سؤالهن حول شرفهن و عذريتهن بشكل مهين و بكلمات جارحة (نعتذر عن عدم سردها إحتراما لزوار الموقع) كما ورد حديث عن حالة مماثلة في نفس الأسبوع بمدخل المدينة من أزغنغان... هذا و يذكر أن حالات أخرى تتحدث عن التحرش اللفظي الذي تتعرض له فتيات أثناء إستنجادهن بدوائر الشرطة غالبا للتبليغ عن سرقات تعرضن لها... على العموم فإن هذه الفضيحة ستفتح المجال للرأي العام لمناقشة مدى أهمية حواجز الامن و خاصة حاجز تاويمة الذي مضى أكثر من سنة على ترسيمه خاصة و أن هناك طرقا فرعية كثيرة يمكن من خلالها تجاوز هذه الحواجز و على الرئيس الجديد للمنطقة الأمنية للناظور الذي قالت مصادر إعلامية أنه تلقى تهنئة خاصة حول مجهوداته من الإدارة العامة للأمن الوطني أن يراجع حصيلة عمل هذه الحواجز و يقارنها بالأضرار الناتجة عنها... كما يتوجب على رجال الشرطة العاملين بالحواجز إحترام مراكزهم كرجال أمن و احترام العابرين، فليست كل فتاة راكبة تاكسي عاهرة أو منحرفة، و حتى لو كانت كذلك فمن غير الأخلاقي أن يستخدم سلطته للتحرش بها ... إن الرأي العام في مرحلة مصالحة مع جهازه الأمني و الإعلام في قلب هذه المصالحة التي لا يمكن إلا أن يكون لها آثار إيجابية على الوضعية الامنية بالمنطقة و لكن هذه الحالات التي نتمنى أن تكون معزولة لو لم تحارب بشدة فستضرب في الصميم أخلاقيات مهنة الامن و صورته امام الرأي العام.