أجلت محكمة الاستئناف بالناظور النطق بالحكم في حق معتقلي أحداث بني شيكر والتي يتابع فيها 32 شخص بينهم الرئيس السابق الأستاذ الجامعي الطاهر الطوفالي وميمون الموساوي الكاتب الإقليمي للشبيبة الحركية وعضو مجلسها الوطني وقد اجلت المحكمة النطق بالحكم لخامس مرة لأسباب متعددة وقد حضر إلى جلسة اليوم الأربعاء العديد من الفاعلين من بينهم أعضاء في المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية يتقدمهم الكاتب الوطني عبد العزيز الدرمومي وعدة فاعلين جمعويين من اجل مؤزرة إخوانهم المعتقلين والذين انخرطوا في اللعبة السياسية إيمانا منهم في خدمة المجتمع والانخراط في المشروع المجتمعي فوجدوا أنفسهم في السجن ينتظرون النطق بالحكم في أخر قضية تتعلق بالانتخابات بالمغرب كما أن الأحزاب السياسية التي تهلل في كل استحقاق انتخابي بضرورة الانخراط في اللعبة السياسية تخلت بدورها على ممثليها الموجودين بالسجن بتهم تتعلق بتحريض على العنف علما أن الأحداث العفوية التي عرفتها ابني شيكر والتي انخرط فيها العديد من المواطنين الذين لم يستسيغوا الطريقة التي تشكل بها المجلس فعوض أن تفتح السلطة تحقيقا حول ملابسات الحادثة وعن أسباب التي جعلت المواطنين ينتفضون اعتقلت أعضاء انتخبهم الشعب ليمثله في المجلس الجماعي لبني شيكر وتركوا اليوم فراغا كبيرا من موقعهم في المعارضة علما أن المجلس عقد عدة دورات غاب عنها المعتقلون لا هم قدموا استقالتهم ولا هم منتخبين كما أنهم حرموا من حقهم في الترشح والتصويت في لمجلس الإقليمي والجهوي ومجلس المستشارين وهذا كلها يضرب في عمق الديمقراطية . وفي السياق ذلك صرح محمد عليوي احد المقربين من الكاتب الإقليمي للشبيبة الحركية أن تأجل المحاكمة ليوم 27- 01-2010 يجعلنا نشك في نزاهة المحكمة التي عجزت على النطق بالحكم لخامس مرة على التوالي رغم أن الملف جاهز تماما ولا يتوفر على ما قد يضع هؤلاء في السجن طوال هذه المدة وقد كنا في كل جلسة ننتظر إطلاق سراحهم أو على الأقل متابعتهم في حالة سراح بضمانات إلى أننا نتفاجئ في كل مرة بتأجيل الملف إلى درجة أننا أصبحنا نشك على أن هناك أجهزة خارجية تتدخل في هذه القضية .