فريد العلالي / أسامة المناني رغم النداءات المتكررة ورغم الاحتجاجات المتواصلة، والمراسلات، لا زال المستوصف الصحي بزايو يشكل مصدر احتجاج وتوتر بالمدينة. لكثرة المشاكل المرتبطة بهذا القطاع، سواء تلك المتعلقة بقلة الوسائل أو المتعلقة بالتقصير في العمل. فعند حدود الساعة الثانية صباحا من هذا اليوم الأربعاء، توجه أحد الأشخاص في حالة جد خطيرة مرفوقا بعائلته إلى المستوصف، لكنهم وجدوا الأبواب موصدة، ورغم محاولاتهم طرق باب المستوصف والسكنين الوظيفيين التابعين للمؤسسة، إلا أن الأمر بقي دون مجيب. وبعد مدة ليست بالقصيرة، فتحت إحدى ممرضات الحراسة الباب لتكتفي بإدخال الرجل الستيني الذي كان قد فارق الحياة للمستوصف، فيما لا يعرف هل توفى داخل هذا المستوصف أو قبل المجيء إليه؟ وبعد أن ظلت جثة الشخص المتوفى داخل إحدى غرف المستوصف، لم تتم معاينة هذه الجثة إلا حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم، وهو الموعد الذي حل فيه الطبيب الرئيس بالمستوصف، هذا الأخير اكتفى بطلب أخذ المتوفى إلى المشرحة من أجل معرفة أسباب الوفاة، ما فجر غضبا وسط العائلة التي تساءلت عن كل هذا التأخر. وبحسب تصريحات عائلة الفقيد الذي يبلغ 60 سنة من العمر، والمقيم بالديار الأوربية، فإنهم حاولوا ربط الاتصال بالطبيب الرئيس للمستوصف الذي لم يكن يرد على مكالماتهم، بينما أجابهم المندوب الإقليمي بعد الاتصال به. وعرف المستوصف الصحي بزايو صبيحة هذا اليوم تجمهرا كبيرا للمواطنين الذين استنكروا ما اعتبروه استهتارا لا يتوقف بصحة ساكنة زايو ونواحيها. وتزامنا مع ذلك، حلت مختلف الأجهزة المعنية بالمستوصف، حيث تواجدت بعين المكان السلطة المحلية، وعميد شرطة زايو وعناصر الأمن، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث. من جهة أخرى؛ يشهد المستوصف الصحي بزايو اختلالات جمة، فطيلة الأيام الماضية، يعرف هذا المرفق غيابا تاما للأكسجين بالرغم من أهميته، ما يعرض حياة العديدين للخطر، في وقت يتم فيه عادة اللجوء إلى الأكسجين الخاص بالوقاية المدنية. يشار إلى أن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية بزايو عملت على نقل جثة الهالك إلى المستشفى الحسني بالناظور، من أجل إجراء التشريح الطبي.