وفريق فتيات إعدادية المسيرة يحل ثالثا. تغطية : جمال الدين البكوري تحت شعار : *جميعا من أجل مدرسة النجاح* استضافت مدينة أسفي خلال الفترة من 01 إلى 03 يناير 2010 أطوار البطولة الوطنية للعدو الريفي المدرسي في دورتها 45 أخر المنافسات النهائية المؤهلة للبطولة المغاربية بساقية سيدي يوسف بتونس والبطولة العالمية التي ستجرى لاحقا . التظاهرة عرفت مشاركة كل جهات المملكة حوالي 1400 مشارك وشهدت منافسة قوية وأرقام جد مهمة وحضورا وازنا للمتتبعين الرياضيين ومسؤولي الجامعة والمنابر الإعلامية المختلفة والمهووسين بتتبع رياضة أم الألعاب . أبطال وبطلات نيابة الناظور الست عشر ومرافقيهم تنقلوا ضمن وفد أكاديمية وجدة على عكس السنوات الماضية حيث كانت كل نيابة تتكفل بنقل وإيواء وتغذية ممثليها ، هذه البادرة أفرزت العديد من المشاكل نجملها : * عدم توفير حافلة خاصة لنقل المشاركين والاكتفاء بنقلهم في رحلة ماراطونية عبر القطار من الناظورووجدة إلى الدارالبيضاء ومنها إلى بني جرير فأسفي ليصل المشاركين حوالي الساعة الخامسة مساء تقريبا 20 ساعة من التنقل والإرهاق . * تأخر تناول وجبة الغداء إلى حدود الخامسة مساء وقت وصول القطار إلى مدينة أسفي. * العياء الكلي وتدمر المشاركين من طول المسافة وطول الانتظار من محطة لأخرى. * قلة عدد المرافقين بشكل طرح مسؤولية الإشراف الجيد وتهييء الظروف المناسبة لراحة العداءات والعدائين. هذه المشاكل التي كان بالإمكان تفاديها بقليل من الحكمة وحسن التدبير لم تمنع البطل محمد بنبراهيم من ثانوية بني سيدال الإعدادية من التألق والتتويج كبطل للمغرب في فئة البراعم إعدادي مسافة 2000 متر ، حيث خاض سباقا متميزا ولفت كل الأنظار إلى قوته وطراوته البدنية ورشاقته مزكيا بذلك نتائجه السابقة، ففي السنة المنصرمة بمراكش جاء ثالثا وهذه السنة حل في الرتبة الأولى في البطولتين الإقليمية و الجهوية ليؤكد استعداده الجيد ويتفوق على الجميع بمدينة أسفي ليستحق لقب بطل المغرب لهذه الفئة . نفس التفوق نسجته فتيات إعدادية المسيرة حيث استطعن الظفر بالرتية الثالثة في الترتيب الجماعي في مسافة 4000 متر وهي نتيجة جد مشرفة أمام كل الحشود المشاركة خصوصا متسابقات الأطلس وجهة الدارالبيضاء . بطل المغرب محمد الطلحاوي الذي كان المرشح الأول للفوز بالمرتبة الأولى عانى الأمرين من جراء ظروف الإقامة والتنقل ولم يقو على مجاراة إيقاع السباق ليحل تاسعا أمام اندهاش الجميع بمن فيهم المسؤولين المركزيين ومدربي المنتخب الوطني. بطولة اسفي أكدت أن المواهب عديدة بإقليمنا والجواهر والدرر كثيرة ما ينقص هو التتبع والتأطير العلمي وتوفير إمكانات النجاح وأسبابه . هنيئا لبطلاتنا وأبطالنا المتوجين والمشاركين بمدينة أسفي الذين سعدوا ونسو ما تكبدوه من عناء بعد تتويج محمد بنبراهيم بلقب البطولة.