طالبت ليلى احكيم خلال مداخلتها في لقاء رئيس الحكومة باسم برلمانيي الناظور صباح السبت بتأهيل إقليمالناظور لجعله قطباً يضاهي باقي مناطق المغرب في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. ليلى أحكيم قالت إن ساكنة الناظور تعاني على جميع الاصعدة، لاسيما على مستوى ارتفاع نسبة البطالة و الخصاص المهول في فرص الشغل و في قطاعات التعليم و الصحة والثقافة والرياضة. ودعت البرلمانية رئيس الحكومة إلى ترسيخ مبدأ العدالة المجالية والتوزيع العادل للثروات، مؤكدة أن إقليمالناظور وبالرغم من توفره على مؤهلات عدة، إلا أنه ما يزال يعاني من إكراهات عديدة لخصتها في ثلاثة محاور تركزت في ندرة المياه و مشاكل المعابر الحدودية و الاستثمار. وطالبت ليلى أحكيم، من رئيس الحكومة، إحداث محطة لتحلية مياه البحر بإقليمالناظور، وإنشاء سدود لتخزين المياه، وذلك قصد النهوض بالقطاع الفلاحي الذي تراجع بشدة في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى تقليص فرص الشغل و حرمان الفلاحين من فرص الاستثمار وتحقيق الدخل القار. وخصصت المتحدثة، حيزا من وقت مداخلتها الذي حددته الجهة المنظمة للقاء في ثلاث دقائق، للحديث عن تفاقم الاوضاع في المعابر الحدودية لمليلية المحتلة، وأشارت في هذا الصدد إلى تصاعد شدة الاكتظاظ بهذه المعابر ووجود حالات إغلاق مستمرة للبوابات الحدودية الثلاث، رابطة بين هذه المشاكل و آثارها السلبية على ممتهني التهريب و قطاع السياحة والاستثمار بإقليمالناظور. ولتجاوز المشاكل التي ذكرتها، اقترحت أحكيم على رئيس الحكومة، إحداث منطقة حرة للتبادل التجاري في جماعة بني انصار، وجعلها في متناول ممتهني التهريب المعيشي لتعويضهم عن فرص الشغل التي أصبحوا يفقدونها، وكذا بهدف ضمان حقهم في العيش الكريم. من جهة ثانية، أثارت المتحدثة نفسها، انتباه الوفد المؤطر للقاء وذلك بعد تغييبهم الحديث عن مشروع مارتشيكا، الذي قالت أن ان الدولة أصبحت ملزمة بتشجيع رجال الأعمال للاستثمار في هذا المشروع، فضلا عن ورش ميناء غرب المتوسط الذي طالبت بربطه بشبكة الطريق السيار وربط الإقليم كاملا بنفس الشبكة الطرقية لفكه من العزلة. إلى ذلك، ختمت أحكيم كلامها، بالتشديد على ضرورة الإسراع في تنزيل مشروع احداث مستشفى معالجة مرضى السرطان بإقليمالناظور، مؤكدة أن سكان إقليمالناظور يعانون كثيراً مع هذا الداء ويتحملون أعباء متواصلة نظراً لافتقار المنطقة لمركز مخصصة للعلاج.