” . الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ، هم الذين صدقوا في إيمانهم وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ . صدق الله العظيم كما وعدناكم أيها المتتبعون الكرام لشان التعليم بالناضور بأن الحلقة الأولى في برنامجنا لهذه السنة ستكون متمحورة حول ” أعمال” اللجنة الكبرى المكونة من النقابات ومصالح النيابة بصدد تدبير الموارد البشرية وترشيدها ، ها نحن نوفي بالعهد ونعتذر عن التأخر لأسباب خارجة عن إرادتنا ترجع بالأساس إلى : * كون عمل هذه اللجنة أريد له عنوة من قبل محترف اللعبة في ” التخلويض” أن يكون سيزيفيا و ماراطونيا لأغراض مبيتة سنكشف عن بعضها. * صعوبة خرق الأسوار الإسمنتية التي أقامها هؤلاء حول جلساتهم المغلقة ، و شح المعلومة عما يجري بينهم تحت الطاولة في أغلب الأحيان . * تضارب المعطيات الواردة على بريدنا الإلكتروني حد التناقض . * رغبتنا في توخي الموضوعية و الفضح المنصف للظالمين . الواجب في الأصل. كان الواجب المقدس في أصله الشرعي والعقلي والقانوني يستلزم أن ينطلق عمل النقابات التعليمية مع نيابة وزارة التربية الوطنية من مبدأين أساسين : مبدأ الشراكة في تدبير الشأن التعليمي بكل تجلياته ومستوياته من أجل ترسيخ ثقافة الحق والواجب ، ومبدأ المبادرة المنزهة و الحرة لتقديم الإقتراحات والحلول للمشاكل المستعصية من أجل المصلحة العامة . وهذا العمل الشريف المزدوج كان من المفروض أن يترك بصماته في جميع مصالح النيابة : الموارد البشرية ، الشؤون التربوية ، التخطيط ، البنايات ، المالية والتجهيز....الخ ، مؤطرا بثقافة الحق و الواجب و نكران الذات ووضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار . فلا ينظر إلى النقابات كالمتطفل المعتدي على اختصاصات الغير و الحاشر لأنفه في ما لا يعنيه ، ولا ينظر إلى مصالح النيابة ومكاتبها وكأنها جحور العقارب التي لا هم لها سوى نفث السموم في الجسد التعليمي . لتحقيق هذه الغاية النبيلة تم ، منذ بضع سنوات ، تفعيل المذكرة الوزارية التي تنص على ضرورة إشراك النقابات الأكثر تمثيلية في الفعل التربوي ، و العمل على انفتاح النيابة الإقليمية على المحيط ، وجعل التدبير عملا جماعيا يمارس في جو شفاف ينفلت من قبضة البيروقراطية والزبونية و شرنقة الوصولية والرشوة والمحسوبية والمنطق الأعمى للأهواء في ما له علاقة بالتعيينات والانتقالات والتكليفات و البناء والتجهيز و والصحة .... الحاصل في الواقع. I النيابة أولا : لا ترقى نيابة الناضور شكلا ومظهرا إلى مستوى نيابات باقي الأقاليم في المملكة . والعارفون بالأمر لا يشكون لحظة في أن نيابات بعض الأقاليم الفقيرة و الجبلية من حيث بناياتها و ومنظر مكاتبها وساحاتها ... أجمل وأنقى و أروح على الجسم والنفس والعقل بكثير من نيابة الناضور. أما من حيث الخدمات و المردودية فلا نجانب الصواب إذا قلنا بأن نيابة الناضور أفقر من حتى في مواضيع شتى : في تدبير الموارد البشرية ، و في الشؤون التربوية ، و الصحة المدرسية ، و في البناء والتجهيز ، وفي ....إلى آخر القائمة الطويلة. وأسباب ذلك كثيرة منها: أن أغلبية العاملين بها من الموظفين لا تمتلك لا الكفاءة العقلية و لا الأخلاقية و لا الحس التربوي اللازم لممارسة الأعمال التي كلفت للقيام بها لأنها حطت الرحال بالنيابة لا بالجدارة و الإستحقاق بل بالزبونية والمحسوبية والوصولية فرارا من جحيم القسم فحصل أن تربعت على الكراسي المهترئة داخل المكاتب البئيسة و استلذت المقام و الراحة والعطالة و المرتب والتعويضات المجانية !!! أن هذه الأغلبية الخاملة لا تفكر إلا بمنطق الواجهة البراقة فتجدها لا تفكر إلا في إقامة الولائم المزركشة بكل أنواع البشر و الحلويات والهدايا لتكريم الزملاء المبدعين على الطريقة الحمداوية و النفزاوية ، و لتوديع الراحلين المنتقلين عن المنطقة .... وكل هذا للتغطية على عطالتها و شبحيتها . وعلى من أراد التأكد من منطق الأغلبية الفاسدة في النيابة أن يزور أحد المواقع الإلكترونية بالناضور ليرى بالصورة كيف أنها أغلبية بارعة في المدح الرخيص و لحس الأحذية على الهواء و بالميكروفون وكيف أنها قادرة على جعل المتناقضات تجلس جنبا إلى جنب لتبادل الحديث و تناول الكعكة والشاي إذ أحضرت بمناسبة رحيل النائب السابق النائب الجديد والى جانب الإمام الوديع الفيلسوف المتعجرف و إلى جانب نقابات اليسار نقابات اليمين و إلى جانب السلطة فعاليات من المجتمع المدني ....!!! ولا لشئ سوى لتضليل السيد النائب الجديد وتبيان أن رابطتهم متواجدة و فاعلة في الميدان على الرغم من لا روابط تجمعهم فيها غير روابط الغياب المزمن و الانسحاب المبكر من العمل و النفاق الاجتماعي !!!! أن تلك المكاتب البئيسة على الدوام فارغة من هذه الأغلبية المحسوبة في أوراق الوزارة عاملة و نشيطة لكنها الجالسة بشكل مرضي في المقاهي ترشف القهوة والشاي ، و المتجولة في أروقة “مرجان” تدفع العربات في زهو و خيلاء أو في مليلية تتسكع بحثا عن مصادر أخرى للاسترزاق ...!!! أن ساحة النيابة على الدوام عامرة ببعض رجال التعليم القاصدين لتسلم بيان الإلتزام أو شهادة العمل أو أي غرض من هذه الأغراض الصغيرة ، أو ببعض المتجولين في أروقتها الضيقة ذهابا وإيابا في انتظار ” غودو الناضوري ” الذي لا يأتي أبدا لا في صورة كبيرهم الذي يدخل من باب ويخرج من باب آخر مثل السهم الطائش ، ولا في صورة أي موظف صغير مدمن على فتح المكتب و نافذته و مغادرته في الحين لزيارة الأصحاب والرفاق في المكاتب الأخرى بحثا عن التنفيحة والدردشة التي لا تنقطع إلا بأمرين : بالمناداة عليه من قبل قاصد باحث واقف على باب الله أو بالمغادرة النهائية وسد الدكان و توصية أحد الأعوان بأنه سيعود حالا ولا يعود !!! أن مصالح رجال التعليم تتعرض للضياع في غالب الأحيان و للتعثر في أحسن الأحوال إما بسبب ارتكاب أخطاء إدارية أو بسبب إتلاف الملفات أو مراكمة بعضها على بعض و بشكل فوضوي على المكاتب المهترئة في انتظار صفو المزاج لإغلاق الأبواب نهائيا و الإعتزال لبضع ساعات لخربشتها وفق منطق ” كور و اعطي لعور” ،أو تكديسها للعودة إليها يوم الأحد و خربشتها وفق نفس المنطق و الحديث عنها كانجاز باهر صبيحة يوم الإثنين مع كثير من التباهي بنكران الذات والتفاني في العمل والتضحية حتى بأيام العطل !!! II النقابات ثانيا : لا نريد الحديث هنا إلا عن النقابات المعتبرة ذوات تمثيلية في الساحة . وللتذكير فإن هذه الصفة التمثيلية رهينة حسب القانون المنظم للعمل النقابي عموما بضرورة الحصول على نسبة 6% من الأصوات المحصل عليها في انتخابات اللجان الثنائية أو التمتع بتمثيلية برلمانية . ما يعني أن الطريق مقطوعة أوتوماتيكيا على الكيانات الصغرى أو ما يسمى النقابات المستقلة وانحصار عدد النقابات ذوات التمثيلية في خمس : أربعة حزبية و واحدة مخزنية . 1 النقابة الوطنية للتعليم ك د ش: بدون لوغو يتبجح لاعبوها خاصة حينما يخاطبون منخرطيهم وأعداءهم في الغريمة ف د ش بأنهم هم الذين يمتلكون الشرعية النضالية والتاريخية . لكن لا أحد يشك في أنهم يعيشون أزمة الهوية ، إذ عجزوا عن تجديد الهياكل العظمية لنقابتهم منذ انسلاخ الاتحاديين عنهم وصدور الحكم الإستئنافي حول عدم أحقيتها في اسم ” النقابة الوطنية للتعليم ” فأصبحوا ينشطون بدون وصل من السلطة . يحسون في الآونة الأخيرة بانفصام الشخصية فترى الواحد منهم يثرثر مع ذوي القرابة الكدشية في المقهى ويضرب عن العمل حين تعلن عنه الغريمة الأولى ف د ش . اختلطت الأوراق في هذه النقابة حزبيا ، إذ ينشط فيها اليسار بكل أجنحته ، ونقيضهم العدل والإحسان بكل فصائله فتعانقت الماركسية اللينينية مع رؤى الشيخ ياسين في سمفونية نشازية ميزتها الأساسية أن أصبح المناضل يظلًُم المريد والمريد يكفر المناضل في متوالية نفاقية لا منتهية . ممثلوها في اللجنة الكبرى. الكاتب الإقليمي : أستاذ للتعليم الإبتدائي. شبح مقنع. كاتب الفرع : هارب من الريف بحجة تدريس الفلسفة وهو لا يفقه شيئا في الفلسفة وبعد حصوله على الانتقال هرب من مادة تخصصه العربية ليدرس التربية الإسلامية وهو لا يميز بين المضمضة والاستنجاء. كاتب فرع قاسيطة سابقا : صاحب الفعلة الشنيعة : ورط رئيسه السابق بتسجيلات صوتية كادت أن تعصف به قبل رئيسه لولا تدخلات النائب السابق وتريث وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية. أحد أساتذة التعليم الابتدائي حديث العهد وهو وجه مغمور.يحمل ملفا شخصيا. حضرت هذه الفرقة إلى اللجنة بملفاتها الشخصية ولم يشغل بالها بحسب ما راج عند خصومهم سوى البحث عن وسيلة لتفادي مهمة التدريس كما حصل للكاتب الإقليمي ، أو نقل أحدهم من الريف إلى زايو ، أو محاولة تقديم خدمات لعائلاتهم . أصبحوا يلقبون بعد الجلسة الأولى للجنة الكبرى ب”أصحاب الشمة والتنفيحة” لكونهم كما يزعم خصومهم و بعض شهود العيان من فرقة النيابة تناولوا الشمة والتنفيحة وقت مدارسة الملفات والبث فيها ، و لم يستحيوا من زملائهم النقابيين ومن السيد النائب الإقليمي !!! أهم أفعالهم الفسادية : بلقنة ثانوية حسان بن تابث بزايو ، واختراقهم بعض مكاتب النيابة حيث يتحملون المسؤولية الكبيرة في رداءة الخدمة عموما بها بالشكل الذي تمت الإشارة إليه سابقا. 2 النقابة الوطنية للتعليم ف د ش : الغريمة الأولى والعدو اللذوذ لل ك د ش . قصمت ظهر ال ك د ش منذ اللحظات الأولى للطلاق بينهما إلا أنها مع ذلك لم تعتبر تطليق ال ك د ش طلاقا بالثلاث إذ لا تزال تحلم بعودة المغرر بهم من القواعد . اكتسحت الساحة بشكل ملفت خاصة بالناظور . والفضل حسب المنخرطين والأعداء والخصوم يرجع إلى الإستراتيجية البراغماتية الشيطانية التي نهجها لاعبوها الرئيسيون والمتمثلة في هذا المبدأ : وعود سخية ومتنوعة وعديدة لرجال ونساء التعليم ، يؤدي إلى انخراط كبير و واسع النطاق ، يؤدي إلى توريط منهجي لأغلب رجال و نساء التعليم ، يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمركزيات النقابية المنافسة ، يؤدي إلى الهيمنة على الساحة و اللعب بالراحة . وهو ما حصل فعلا . ممثلوها في اللجنة الكبرى الكاتب الإقليمي: أستاذ للتعليم الثانوي . يمارس مهمة التدريس ، كاتب لفرع النقابة مرتين يشرف على إنهاء ولايته الثانية ككاتب إقليمي ، مراسل لجريدة الحزب الحليف ، ينشر مقالاته المعدنية في بعض المواقع الإليكترونية الناضورية ، بفضل علاقاته الأخطبوطية تمكن من تجييش مائتي شخص للفوز بجزيرة في أراضي شركة العمران بسلوان . لا يحب الظهور وله حسابات خطيرة . في المدة الأخيرة اختلطت عليه الأوراق فغير تخصصه الأدبي بتخصص المعادن ليصبح رئيسا لمركز البحث المعدني بوكسان . قبل تأسيس هذا المركز كان يفكر ويتكلم بلغة أدبية أكسبته الوقار بين الزملاء والخصوم النقابيين لكن بعد تأسيس المركز أصبح يفكر بطريقة جهنمية و يتكلم لغة الحديد والنار . يعتبر وزميلاه مهندسي جميع الوقفات الاحتجاجية النقابوية و السياسوية التي شهدتها المدينة . وينظر إليه الأعداء النقابيين كما ورد في مراسلة بريدية الكائن الأصفر . كاتب فرع العروي:أستاذ التعليم الثانوي . حارس عام . خاض صراعا مريرا للحفاظ على التنظيم ببلدته . يحضر إلى اللجنة الكبرى لخلق التوازنات بين فروع نقابته من حيث الاستفادة من الوزيعة . وهب اسمه بسخاء حاتمي للتعاونية السكنية للنقابة و كافأته النقابة بجعله أمينها وصاحبنا السابق رئيسها . يخاف البعض من أن يقعا فيما وقع فيه زملاؤهم بوجدة . الأمين الإقليمي : شخصية ولج اليسار صباحا ، وتنقب مساء . يعشق الإدارة عشق رابعة العدوية لله . حارس عام لكنه لم يشف غليله بالحراسة . يحلم أن يصبح مديرا قبل انتهاء السنة . يعتبره الجميع بيلدوزير التنظيم لأنه صاحب المهمات الصعبة : نظم ثانوية الخطابي وساهم في اقتلاع جذور الفساد بالنعناع . يحظى باحترام زملائه إلا أن البعض يبغضه لاحتضانه بعض الملفات الخاوية مثل ملف الرياضي الوجدي الذي ادخله إلى مكتب الفرع و لا لشئ إلا بهدف مساعدته على الانتقال إلى وجدة حيث الوالدان والأهل والأحباب وكاران . تتمثل الأفعال الفسادية لهؤلاء الثلاثة في مجموعة من السلوكات الإبليسية منها : تخريب التعليمين الإعدادي الثانوي والثانوي التأهيلي ببدعة تكليف أساتذة التعليم الابتدائي للتدريس بهما . وبدعة العمل في الإدارة ، وخلق مجموعة من الأشباح خاصة في الناضور وسلوان و زايو و القرية ومليلية ، وتحويل مؤسسة الأعمال الاجتماعية إلى مقهى بئيسة من درجة نجمة واحدة باهتة على مدار السنة بفصولها الأربعة ،إذ فشلوا في نصح وتوجيه زملائهم المشرفين على تسييرها الذين بدلوا جلدتهم كرجال تعليم بجلدة تجار بالتقسيط و السلف . . 3 الجامعة الوطنية لموظفي التعليم: الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب : تنشط هذه النقابة في أحضان حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي المتفتح ، ظهرت على الساحة النقابية في السنوات الأخيرة ولمعت صورتها بعد الانشقاق الذي تم في صفوف النقابة الوطنية للتعليم ، أغلب مناضليها تدربوا في هذه النقابة الأخيرة ، خيارها الاستراتيجي التركيز على الريف في نشاطها الإستقطابي مع جعل فئة التعليم الابتدائي فئتها المفضلة . لم تتخلص من ثقافة الشيخ والمريد إذ معظم منخرطيها تجمعهم الأواصر الأخلاقية بدلا من النضالية . قاموسها النضالي تؤثثه مصطلحات الصدقة والرزق ، الحلال والحرام ، الخير والشر،الإيمان والكفر. ممثلوها في اللجنة الكبرى الكاتب الإقليمي : حسب المصادر لم يحضر ولو لقاء واحدا للجنة الكبرى لمرضه بالقصور الكلوي وبذلك يكون قد تفادى الظلم و تضييع حقوق رجال و نساء التعليم . نتمنى له الشفاء العاجل و التوبة النصوح. نائبه : أستاذ التعليم الابتدائي . مدير مدرسة ، متغيب باستمرار ، ويعتمد على الهاتف النقال في تسيير المؤسسة كباقي زملائه في الميدان ، الفترة التي قضاها في الريف اتسمت بتغيبه المزمن . ملفاته تكتسي طابع الصدقة والخير وجمع الشمل . يتحرك في فضاء الريف وزغنغن بعد انتقاله. عضوان جديدان غريبان عن المشهد النقابي لا تراكم لديهم وإن كانا يحملان غرضا في نفس يعقوب. يبقى هذا التنظيم بعيدا عن التدخلات السلبية ، لم ينتج أشباحا ولا متهورين خلال مشواره ، وإن ظهرت فتعد من الحالات الشاذة . يراهن عليه كثيرون في الصمت لترتيب المشهد التعليمي في السنوات المقبلة. 4 الجامعة الوطنية للتعليم /الاتحاد المغربي للشغل اشتغلت هذه النقابة منذ الحماية تحت إمرة الاتحاد المغربي للشغل ، المركزية النقابية التي ساهمت في ترسيخ مؤسسات الدولة المغربية الفتية بعد الاستقلال ، غير أن خيارها الاستراتيجي الخبزي جعلها تتبلقن منذ الستينات ، فوقع الإجماع عليها بأنها نقابة خبزية مخزنية خاصة من طرف القوى اليسارية في البلاد . زعيمها الأبدي دخل دفتر جينيز للأرقام القياسية حيث استطاع بفضل الديمقراطية الداخلية أن يبق على هرم التنظيم معاصرا لثلاثة ملوك علويين وعشرات من الملوك في العالم . تتغذى من القطاع الخاص الذي فرض عليها توصيات الباترونا بعدم ولوج النقابات الديمقراطية ذات التوجه اليساري الديمقراطي . صعب على هذه النقابة الحصول على ممثل في اللجان الثنائية خاصة في الفئات الكبرى منذ سنين .الأمر الذي جعلها تناور وتركز جهودها على الفئات الصغرى خاصة فئة العرضيين والدكاترة والملحقين. ممثلوها في اللجنة الكبرى كاتب إقليمي متفرغ : أستاذ للتعليم الابتدائي سبق وأن هاجر إلى المهجر قصد تدريس أبناء الجالية غير أنه رجع ، لسبب لا يعلمه إلا الله و صديقه هناك ، ليحصل على تفرغ أعفاه من جحيم القسم. يعتبره الجميع زئبقا يصعب حصاره ورط أحد رؤساء المكاتب رغم تورعه عندما جعله ربيب رئيسة لائحة تنظيمه في الانتخابات الأخيرة وهي لا تفقه شيئا في تاريخ النقابات ولا جغرافيا التنظيمات. ومن الحب ما قتل حقوقي كارزمي يرفض الاشتغال ويهدد بفضح الخروقات رون تمسمان وخربق حسان مسخ الحقوق وجعلها عقوقا لا يميز بين الحلال والحرام بالرغم من أنه مدرس الإسلام أستاذ للتعليم الابتدائي تم تعيينه بظهير نيابي بمؤسسة حسان بزايو وهي بدعة لا تقبلها الديانات الثلاثة . شعار هؤلاء : ” لا يشتغل إلا الحمير” . الشيء الذي جعلهم يتقاضون أجورا خارج عملهم الأصلي بمؤسسات مشبوهة : الصحة المدرسية، الاقتصاد ، المكتبة ، الإدارة ...وهي مهمات لا يتعدى زمنها 10 أيام في السنة. وراء هذه الفرقة من غير المشتغلين عضو مقنع يشتغل كرئيس مكتب بالنيابة وهو المدبر الحكيم و المزود لهم بكل المعلومات الضرورية حول الخريطة المدرسية . مستواه الثقافي لا يتعدى الثانوي ، لا يمتلك أي شهادة مهنية عليا إلا أنه يتقن لعبة الشطرنج بالمعلمين .لا هو من اليمين ولا هو من اليسار . حكم عليه مٌنظر اليسار بالطرد الأبدي من فلك اليسار المتطرف . بحسب المعلومات الواردة علينا و المستقاة من الردود المعلقة على حفلة تكريم النائب السابق في أحد المواقع، يعتبر: مورط النقابات التعليمية في فضيحة تكريم ذلك النائب في مشهد كاريكاتوري استحضر فيها البعض لغة امرئ القيس و البعض الآخر لغة ليلى علوي وحاول فيها البعض لحس الحذاء و تقليد الخنساء . ولا حول ولا قوة إلا بالله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. حفلة هزلية لم يحضرها النقابيون الثعالب رغم حضور تنظيماتهم و متقاعدين قضوا حياتهم في خدمة التعليم ولم يلتفت إليهم أحد . غير أن الحكم النهائي يكمن في كونه يحمل نية حلم منصب في مصلحة لصاحب المشروع. مورط النقابات التعليمية مرة ثانية في مهزلة التكليفات الإدارية بتهجير حوالي 200 أستاذ من الريف و الأحواز وتكديسهم في بلدية الناظور ، إذ بدلا من تطبيق قاعدة “لي عقدها بيدو يفكها بسنو” ساعدته النقابات بدون وعي في التخلص من هذه الفضيحة . 5 الجامعة الوطنية للتعليم /الاتحاد العام للشغالين : من أعرق النقابات في المغرب تنشط تحت التعليمات السامية لحزب الاستقلال ، والتعليمات الصارمة للمفتش الإقليمي ،عرفت انتكاسات كبيرة خاصة بعد أن استوزرت التعليم في مرحلة حرجة من تاريخ المغرب ، إضافة إلى الانقلاب الأخير لأحد الباترونات وتنحيته لزعماء سابقين .جهويين ومحليين. ممثلوها في اللجنة الكبرى : الكاتب الإقليمي : أستاذ التعليم الابتدائي . مدير مؤسسة ، قاد انقلابا على شخصية محلية كاريزمية . يعشق البندقية ولا يجمعه مع العمل النقابي إلا الخير . كلف بعض المعلمين الذين كانت لهم ملفات شخصية لتدبير الشأن التعليمي بالإقليم وهم بعيدون عن الإقليم. أستاذان : الأول حضر إلى اللجنة للدفاع على زوجته المنتقلة في الحركة الوطنية فنالت انتقالا ثانيا ، والثاني ناضل بشراسة ليعفى من التدريس على غرار الآخرين فكان له ذلك وانتهى شأنهم في تدبير الملفات. III اللجنة الكبرى ثالثا : بعد هذا التشخيص البارونامي لمن كان يفترض فيهم أن يقوموا بالواجب المقدس ، أي المساهمة الجماعية المسؤولة والأخلاقية في تدبير شأن التعليم بالإقليم في كل جوانبه ، ماذا يمكن انتظاره من هذه الكائنات الهلامية النقابية والنيابية ؟ ماذا عسى أن يفيد الشياطين الزرق و الصفر و الحمر و المزركشون غير نهش ما تبقى من الجسد التعليمي المنهك بالارتجال في كل شيئ و المحسوبية والزبونية والوصولية و الإنتهازية والبلطجة ؟ ماذا سيرجى من كائنات اختزلت ، ضدا على التشريع المدرسي ، لجنة أريد لها أن تكون كبيرة موسعة منفتحة على جميع الأطياف و معبرة عن هموم وانشغالات جميع الفئات التعليمية ، وأداة لإحقاق الحقوق و درأ المضرة والظلم إلى حلبة للصراع الصبياني و تصفية الحسابات الضيقة والشخصية على طريقة ” توم” و ” جيري ” ؟ أي خير سينتظره رجال و نساء التعليم الذين يذوبون في الأقسام المكتظة والمختلطة على مدار الأسبوع من نقابيين و نيابيين اغلبهم أشباح تظهر لتختفي وحين تظهر توثق ظهورها بالكاميرا والميكروفون ؟ لقد انتهت ” أعمال ” اللجنة الكبرى . استفاد من استفاد و تضرر من تضرر . و وحده الله و السيد النائب و هاته الكائنات الهلامية يعلمون ما دار في الكواليس من الشونطاج و المساومة و ما تلبى وضرب تحت الطاولة من رغبات و وعود . فموعد المتضررين و المستفيدين والشاهدين المفبركين لاستفادتهم و ضررهم عند الذي لا يخلف الميعاد . أسئلة لابد منها إلى السيد النائب الإٌقليمي الجديد. * من مؤشرات الحداثة تقسيم العمل وضبط زمنه، فما هي المؤشرات المعتمدة للعمل في نيابتكم؟ * من مؤشرات نجاح العملية التعليمية التعلمية الضبط المعرفي والصرامة الديداكتيكية ، فما المقاييس المعتمدة في إسناد تعليم أبنائنا لفاشلين يفتقدون إلى شواهد معرفية ومهنية؟ * تظم الأقسام وتكتظ ليفيض الأستاذ ويزج به في الإدارة ، ألا يحق لأولادنا الدراسة في اتساع بيداغوجي ؟ IV الخاتمة أخيرا: شكرا للإخوان الكرام الذين زودونا بالمعلومات الضرورية لإعداد هذه الحلقة . ونعتذر للبعض منهم عن عدم إدراج جزء كبير منها لحساسيتها و حفاظا منا على سلامة الجسم التربوي أمام المتربصين . الحلقة المقبلة إن شاء الله ستدور حول حيثيات الإمتحان المهني لترقية رجال و نساء التعليم بالناضور الذي تم إجراؤه يومي 14 و 15 من دجنبر 2009 . و بهذه المناسبة نهيب بكل من يمتلك معلومة صادقة عن الخروقات والتجاوزات التي طالت هذا العمل التربوي أن يراسل المجموعة على البريد الإلكتروني : [email protected]