مازالت التحقيقات في قضية الحادث المآساوي الذي هز مدينة مراكش مطلع شهر نونبر الجاري و الذي استهدف اغتيال الملياردير الريفي الفشتالي، مستمرة، إذ ارتفع عدد المعتقلين على خلفية حادث إطلاق النار بمقهى "لاكريم" إلى 26 معتقلا، ضمنهم منفذي العملية، ومالك المقهى وابن عمه. وكشفت مصادر أن السلطات الأمنية، وفي إطار التحقيق الذي تجريه حول ملابسات الحادث، وإلى حدود يوم أمس الثلاثاء، ألقت القبض على 22 معتقلا آخرا، وضعتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن لوداية بمراكش. وأضافت مصادر الموقع أن المعتقلين تربطهم علاقة مع الملياردير الريفي ابن دار الكبداني صاحب مقهى "لاكريم" الذي تحوم حوله شبوهات تبييض الأموال، والاشتغال مع مافيات دولية، بالإضافة إلى أشخاص آخرين تواصلوا مع منفذي العملية المنحدرين من هولاندا، بعد دخولهم للمغرب، وذلك بعد اعتماد الشرطة على تحليل المكالمات الهاتفية التي أجراها المتهمون. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تفاصيل التحقيق مع المعتقلين تحضر بسرية تامة، حسب ما نصت عليه المادة 15 من قانون المسطرة الجنائية، حرصا على فعالية عملية سير التحقيق، والمحافظة على المعلومات والأدلة. في السياق ذاته، كشفت نفس المصادر أن السيارتين التي تم حجزها من مرآب فيلا مالك مقهى "لاكريم"، نهاية الأسبوع الماضي من نوع و "لامبورغيني"، و"رولز رويس"، تصل قيمتهما إلى مليار ونصف سنتيم.