بدأت معالم جديدة تظهر في مسار التحقيق في حادث إطلاق النار في مدينة مراكش، يوم الخميس الماضي، والذي راح ضحيته شاب، وأصيب اثنان آخران، وإمكانية ارتباط صاحب مقهى (مصطفى.ف) "لاكريم"، وشقيقه وابن عمه بمافيات دولية لتبييض الأموال، مما دفع قاضي التحقيق في استئنافية مراكش، بإصدار أمر الحبس الاحتياطي في حق الموقوفين، على ذمة التحقيق. مصادر قريبة من التحقيق في الملف، كشفت أن جلسة التحقيق المفصلة الأولى، التي أجراها أول أمس الثلاثاء، قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، خضع فيها مالك المقهى الذي ينحدر من جماعة دار الكبداني بالدريوش للمسائلة حول مصدر ثورته، وأملاكه الموزعة بين مدينة مراكش، والدارالبيضاء، وطنجة، والتي بلغت قيمتها ملايير السنتيمات. الشكوك الذي حامت حول صاحب المقهى التي كانت مسرحا للجريمة، عززتها عملية مغادرته مدينة مراكش باتجاه مدينة الدارالبيضاء، بعد وقوع حادث إطلاق النار بدقائق فقط، واجتماعه مع أشخاص آخرين، من بينهم ابن عمه، بإحدى مقاهي حي بوركون، القريب من الشقة التي يملكها في شارع الزرقطوني وسط المدينة، وهي نفس المقهى التي ألقت فيها عناصر الأمن القبض على مالك المقهى، وابن عمه رفقة 4 أشخاص آخرين ساعات قليلة بعد وقوع الحادث، ليتم بعدها إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإعادة مالك المقهى، وابن عمه، بناء على أمر قاضي التحقيق. من جهته، اعترف مالك مقهى "لاكريم" في محضر الشرطة القضائية، وخلال جلسة الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق بمغادرته مدينة مراكش ليلة وقوع الحادث، معللا ذلك، بأنه استقل سيارته قبل عملية إطلاق النار، وانتقل إلى الدارالبيضاء للقاء أصدقائه وشركائه في العمل، حدد معهم موعد سابق. وانتقل مالك المقهى، الملقب ب "موس" حسب تصريحاته، من مدينة مراكش إلى مدينة الدارالبيضاء، على مثن سيارته رباعية الدفع من نوع "مرسيدس"، نافيا توصله بخبر إطلاق النار في المقهى التي يملكها، وهو في الطريق إلى الدارالبيضاء، مما ضاعف الشكوك حول تورطه في الحادث، وإمكانية محاولة منفذي الجريمة استهدافه بدل الراحل "حمزة" نجل مسؤول كبير بإحدى محاكم المملكة.