السرعة ، الخفة والرشاقة هذه من سمات الفتى الواعد في سماء سباقات الجري ” زكرياء أربعي” . شغفه بالرياضة والرياضيين وخاصة رياضة الجري التي استهوته في صغره والتي برز فيها مبكراً كأحد الأبطال المحليين الصغار من خلال مشاركاته المتعددة في منافسات الرياضة المدرسية التي تعتبر مناسبة لهذه البراعم لإثبات الذات وتحقيق ما عجز عنه الكبار ، ومن خلال كل ذلك فقد كان ” زكرياء” دائماً من الأوائل الذين يحرزون الميداليات ويمثلون مؤسستهم ومدينتهم أحسن تمثيل . “زكرياء أربعي” من مواليد مدينة ” ميضار” سنة 1997 ينحدر من أسرة رياضية أعطت الكثير للرياضة الميضارية في شتى الرياضات ، وهذا ما أعطى حافزاً لل” كروج” الصغير من تحقيق أمانيه وذلك من خلال المشاركة في السباقات المحلية والوطنية. وفي غياب أي داعم رياضي أو جهة تعنى بهذه الفئة الواعدة ، فما أكثر أشباه ” زكرياء” الذين لا ينتظرون إلا فرصة من أجل الرقي بمستواهم والسير بالرياضة الريفية إلى الأمام. زكرياء تجده رفقة أخيه الكبير” خالد” الذي يعتبر مكونه ومواكبه في مسيرته في غياب أطر للقيام بذلك ، يستعد لما هو آت من المنافسات الرياضية . آخر المشاركات ل” زكرياء” كانت في ” بن طيب” ضمن منافسات الرياضة المدرسية التي تأهل لها بفوزه في منافسات” ميضار” من نفس المسابقة بالمركز الأول ، وانتزاعه المرتبة الثانية في ” بن طيب” في ظل المشاركة المكثفة في المراحل المتقدمة . فوٌز أهّل ” زكرياء” لمواصلة المشوار وصولاً لمرحلة” الدريوش” التي يستعد لها البطل الصغير من أجل تكرار إنجازاته السابقة وكله أمل في تكرارها. 3 ميداليات حصيلة البطل الواعد في ظرف سنتين ، موهبة تستحق كل المتابعة والتحفيز من أجل رد الإعتبار للرياضة المحلية التي تستغيث بأمثال” زكرياء أربعي” من أجل إحيائها.