أجمعت تصريحات عدد من الموقوفين على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية، شهدتها مدينة العروي السبت المنصرم، على تعرضهم للتعنيف والضرب المبرح على أيدي عناصر القوات العمومية؛ وذلك عند مثولهم أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور. ويتعلق الأمر، وفق تصريح لخالد أومعز، المحامي بهيئة الناظور، بأربعة قاصرين وراشد واحد، حيث صرحوا للنيابة العامة بتعرضهم للضرب العنيف على أيدي عناصر القوات العمومية قبل نقلهم إلى مقر مفوضية الأمن بالعروي. أومعز قال، إن عناصر القوات العمومية "السيمي" اعتدت بعنف مجاني على أربعة قاصرين وراشد بعد توقيفهم وإركابهم في السيارات، مشددا على أنهم صرحوا بأنهم لم يعنفوا ولم يعاملوا بسوء حين وجودهم بمقر مفوضية الأمن بالعروي أو بمقر الشرطة القضائية بالناظور. وأورد عضو هيئة الدفاع أن النيابة العامة استمعت للموقوفين ال15، حيث استجابت لملتمسات الدفاع، والتي طالب من خلالها المحامون بالتحقيق في التعرض للتعنيف والضرب المبرح على أيدي عناصر القوات العمومية، حيث جرت معاينة آثار ذلك على أجسادهم وتضمين تصريحاتهم في المحاضر. وقد قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور تمتيع 6 متابعين، على خلفية احتجاجات "الحراك الشعبي" بمدينة العروي يوم السبت المنصرم، بالسراح المؤقت؛ بينهم قاصر. كما قررت متابعة ثلاثة قاصرين في حالة اعتقال، وإحالة 6 راشدين على السجن المحلي للناظور ومتابعتهم كذلك في حالة اعتقال احتياطي، في انتظار أولى جلسات المحاكمة. وكانت فعاليات حقوقية قد أوردت أن ثلاثة نشطاء بالعروي تم توقيفهم اليوم، ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، ويتعلق الأمر بعبد الحليم زيحمد وجمال المزياني والبشير الطيبي؛ وذلك لمشاركتهم في احتجاج يوم السبت المنصرم.