عكس ما كان متوقعاً، وتداوله النشطاء صباح اليوم الجمعة؛ بخصوص تنظيم وقفة احتجاجية، وذلك رداً على التدخل العنيف الذي قوبلت به مسيرة 20 يوليوز من طرف رجال الأمن وعلى إثره أصيب عماد العتابي؛ عادت نسبيا الحياة إلى الحسيمة إلى طبيعتها. وبالرغم من أن الساكنة لزمت بيوتها ولم تخرج؛ إلا أن الإنزال الأمني الكثيف لازال مستمرا، حيث عاين شهود؛ استمرار تواجد سيارات ورجال الأمن بنفس الكثافة التي كانت بها يوم أمس الخميس بساحة الشهداء، مع وضع سيارتين أمنيتين في كل أوقة ودروب المدينة، المتوقع أن تنظم بها وقفات احتجاجية. ويعيش رجال الأمن حالة ترقب، خصوصا بعد دعوة عدد من النشطاء للخروج للشارع مساء اليوم الجمعة، بعد تداول مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، "وفاة" الشاب عماد العتابي الذي نقل إلى المستشفى العسكري بالرباط بعد إصابته على مستوى الرأس بواسطة "الكلموجين". حسب رواية النشطاء. وصرح أحد النشطاء ، أن سبب إلغاء الوقفة الاحتجاجية يعود بالأساس إلى عدم تمكنهم من معرفة حقيقة وفاة العتابي، بالإضافة إلى أن الساكنة لا زالت متأترة بالكليموجين الذي استعمله الأمن بكثرة لتفريق مسيرة 20 يوليوز. المتحدث ذاته، قال، إن السلطات رحلوا العتابي إلى المستشفى العسكري بالرباط؛ وهم يظنون أنه هذه الخطوة جاءت ل "يتستروا على حالته الصحية وعن ما إن كان فارق الحياة؛ لكي لا تتطور الأوضاع في المدينة؛ ويعود المحتجين للشارع". على حد قوله.