نفذت القوات الأمنية تدخلات قوية في حق شباب حراك الحسيمة مساء اليوم الجمعة، في سياق رد الشباب على "مبادرة التهدئة"، بعد سلسلة من الاعتقالات وعدم مبادرتها إلى الافراج عن معتقلي الحراك بشكل تدريجي. وحسب شهود عيان، فإن القوات الأمنية شرعت في التدخل ضد المسيرات مباشرة بعدما شرع الشباب في تنفيذ ما يطلقون عليه "خطة شن طن"، أو النزول للميدان دون سابق تخطيط. وخرج شباب الحراك في حوالي خمس مسيرات جابت مختلف شوارع المدينة وأزقتها، خاصة شارع عبد الكريم الخطابي وساحة تشيكا، فضلا عن مسيرة أخرى للسيارات، ووقفة أخرى التي طوقتها القوات العمومية دون أن تنفذ في حقها أي تدخل، واكتفت بمراقبتها. في المقابل، طاردت القوات الأمنية كل المسيرات من أجل منع النشطاء من الاحتجاج فضلا عن حملة اعتقالات، ولا يعلم إلى حدود اللحظة عدد الموقوفين. وحسب المصادر نفسها، فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت بطريقة عشوائية عدداً من نشطاء الحراك، إذ تم اعتقال كل من تصادفهم الأجهزة الأمنية في الشوارع وتشك أنهم من شباب الحراك. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، في إشارة إلى أن شباب الحراك يرفضون أي تهدئة بدون تحقيق هذا المطلب أولاً.