حل أمس الخميس بمدينة الحسيمة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، حيث أعن عن برنامج زراعي ضخم بالمنطقة، في حين طالبه نشطاء بالمدينة بإطلاق سراح المعتقلين قبل القيام بأي شيء آخر. وكشف شاهد عيان لجريدة "العمق"، أن حوارا دار بين أخنوش ونشطاء بالحسيمة قرب مسجد غينيا أمس الخميس، حول أحداث الحسيمة والحلول الواقعية الممكنة، مشيرا إلى أن النشطاء طالبوا الوزير بتحرك الحكومة للإفراج عن المعتقلين، قبل الشروع في إنجاز مشاريع وبرامج بالمنطقة. وفي السياق ذاته، أعلن عزيز أخنوش بالجماعة القروية بني عمارت بإقليم الحسيمة، أمس الخميس، عن برنامج جديد لزراعة 10 آلاف هكتار إضافية من الأشجار المثمرة خلال الأربع سنوات المقبلة بإقليم الحسيمة. وأوضح الوزير في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع الفلاحين والمنتخبين وفاعلين من المجتمع المدني بالجماعة المذكورة، أن وزارته برمجت هذه ال10 آلاف هكتار الإضافية استجابة للطلب المتزايد للفلاحين بالجهة الذين يرغبون في الاستفادة من هذا البرنامج. وأضاف: "منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، أولت الوزارة أهمية خاصة للفلاحة بالجهة من خلال زراعة 16 ألف هكتار، أي ضعف ما كان مبرمجا في برنامج "الحسيمة-منارة المتوسط" الذي يستهدف غرس 8 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة". وأشار أخنوش إلى أن 6 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة سيتم غرسها متم 2017، فيما تمت برمجة الباقي للسنة الموالية، حيث يهم هذا البرنامج مشاريع مندمجة تمس الصناعة التحويلية والمنتوجات الحليبية، لاسيما بالحسيمة، حسب قوله. وكان أخنوش قد أشرف، مساء أمس، على حفل توقيع اتفاقية لتسيير المنصة اللوجستيكية والتجارية للمنتوجات المجالية آيت قمرة، وقعها كل من المدير الجهوي لوزارة الفلاحة محمد العلمي، والمدير العام بالنيابة لوكالة التنمية الفلاحية ومسير مقاولة "ميد للمنتوجات المجالية".