تحولت جنازة والد معتقل الحراك الشعبي بالحسيمة المرتضى اعمراشن، زوال اليوم الجمعة 23 يونيو الجاري، الى مسيرة احتجاجية حاشدة، تُطالب بالافراج عن معتقلي الحراك ورفع مظاهر "العسكرة" من المنطقة. وانطلق المئات من المحتجين من مقبرة أجدير حيث وري جثمان المرتضى الأب الثرى، في مسيرة احتجاجية مباشرة بعد انتهاء عملية الدفن، وسار المحتجون على الطريق الوطنية رقم 2 من ملتقى الطرق قرب مقر الجماعة الحضرية لاجدير، الى غاية ملتقى الطرق قرب مقر دائرة آيث ورياغل، حيث تدخلت هناك السلطات الأمنية لمنع المتظاهرين من الاستمرار في المسيرة. ورفع المحتجون شعارات تُطالب بالإفراج عن معتقلي الحراك، ورفع ما اسموها ب"العسكرة" مع تحقيق مطالب الساكنة، قبل أن تعمد قوات التدخل السريع التابعة للدرك الملكي، الى وضع سلسلة بشرية لمنع المحتجين من الاتجاه صوب مركز الحسيمة. ووسط استنفار امني شديد ووصول تعزيزات أمنية جديدة، حاول المتظاهرون مناورة الحاجز الأمني والاستمرار في المسيرة، مما تسبب في حدوث مناوشات بين القوات العمومية والمحتجين، مع تسجيل تراشق بالحجارة، دون أن يتطور الأمر الى مواجهات عنيفة بين الطرفين.